تضطر كثير من الأمهات لترك أطفالهن بمفردهم في المنزل دون رقيب، إما بسبب ذهابهن للعمل أو لقضاء مهمة خارج المنزل، الأمر الذي يجعلهن في نظر البعض سلبيين ولم يستحقوا لقب أمهات.
وللتخلص من الاتهامات التي يتعرضن لها، أصبح الكثير من الأمهات يتساءلن عن العمر المناسب الذي يمكنهن فيه ترك أطفالهن وحدهم في المنزل دون الاستعانة بجليسة أطفال أو إلحاقهم بروضة أطفال أو مركز يقدم لهم أنشطة وخدمات ثقافية وفنية، فكانت الأحكام سابقا تختلف من الآباء إلى مقدمي الرعاية حتى ظهرت بيانات رسمية تحسم الأمر وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية.
وكشف بحث أجرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال "AAP"، عن السن المناسب لترك الأطفال بمفردهم وعدد الساعات، ووجد أن الأطفال يجب أن يبلغوا 12 عامًا على الأقل قبل تركهم في المنزل، مع الوضع في الاعتبار ألا تتجاوز المدة أكثر من 4 ساعات.
ويرى ما يقرب من 80% من الأخصائيين الاجتماعيين أن الطفل الذي يترك بمفرده في المنزل وهو دون سن 8 سنوات مهمل من قبل أمه، في حين أن 50% شعروا أن الأطفال حتى أقل من 10 سنوات الذين يتركون بمفردهم في المنزل يحملون نفس درجة الإهمال، كما صنف عدد قليل من الأخصائيين الاجتماعيين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا على أنهم مهملون أيضا.
وأشار البحث إلى أن ترك الأطفال بمفردهم في المنزل دون إشراف يعد إهمالًا من قبل الآباء؛ لحتمالية تعرض الأطفال للأذى عن طريق جرح أنفسهم بأي آلة حادة أو إشعال النيران في المنزل، فقلة الإشراف حتى على البالغين ساهمت في أكثر من 40% من نسبة الوفيات المرتبطة بإصابات الأطفال في الولايات المتحدة وفقا لمؤسسة "ANI" الأمريكية.