تقدمت الدكتورة انتصار رئيف نقيب التمريض بالمنيا، ببلاغ للنائب العام، ضد شخصين انتحلا صفة التمريض داخل حضانة خاصة بمركز أبو قرقاص؛ لتعريضهم حياة الأطفال للخطر، بعد رهان أحدهما مع الآخر على تركيب "كانيولا" في قدم طفل حديث الولادة "عمره يوم واحد"، وهو معصوب العينين، ودون اتباع أساليب مكافحة العدوى.
وأوضحت نقيب تمريض المنيا، أن بلاغها تضمن أنه "ورد إليها فيديو لشابين يتباريان لتركيب (كانيولا علاجية) لطفل في عمر اليوم الواحد، بشك الطفل بل والإغارة بتلك الكانيولا بجسده دون داع، مع الاستهزاء بالحالة المرضية لذلك الطفل دون إتباع أساليب مكافحة العدوى، والإضرار بحياة الطفل، ونشر منتحل الصفة تلك الفيديوهات على موقع فيسبوك".
وأضافت: "بالبحث عن الشخصين الظاهرين بالفيديو؛ اكتشفنا عدة كوارث منهما، فالشخص الذي يركب الكانيولا الطبية ويدعى (مصطفى م.ع)، مقيم في مركز أبوقرقاص، ومعه شخص آخر يدعى (صابر م.)، كلاهما غير مؤهل للقيام بأعمال التمريض، وغير حاصلين على ترخيص بمزاولة المهنة من وزارة الصحة وغير مقيدين بنقابة التمريض".
وأكدت أنه في حال إذا كان هذان الشخصان، يعملان بالتمريض؛ لكان تم عقابهما، قائلة إنه تبين عدم حصول أيا منهما على أي اجتياز علمي أو نقابي أو مدرسي من نقابة التمريض أو نقابة الأطباء، وأن دخولهما مجال "التمريض" جاء بعد تخرجهم في أكاديمية تحمل مسمى "جوماتكس للتدريب".
وقالت نقيب التمريض، أنه انتشر في الآونة الأخيرة عدد من تلك الأماكن "يطلق عليها أكاديميات" والتي تحمل أسماء مختلفة ولكنها جميعا تعمل للحصول على مبالغ مالية.
وأوضحت أن قبول تلك الأكاديميات كل الأشخاص المتقدمين إليهم دون النظر للمؤهل الذي يتيح ممارسة تلك المهنة في المستقبل القريب أو البعيد، يشكل خطرا وتهديدا على حياة كل المتعاملين مع هؤلاء الأشخاص غير المؤهلين، مؤكدة أن انتشار تلك الظاهرة يشكل استخفافا بمهنة التمريض ونسيان ما قدمته من مشاركة حقيقية وفعلية في الأزمات الصحية التي عصفت بالعالم في الأمس القريب.
كما تضمن بلاغ نقيب تمريض المنيا، أن تلك الظاهرة تشكل حالة من عدم الاطمئنان للمهنة التمريضية حكومية وخاص، مطالبة بسرعة اتخاذ اللازم قانونا نحو تلك الأماكن غير المرخصة، واتخاذ اللازم قانوناً نحو واقعة الفيديو والتلاعب بأرواح الصغار.