قال محققون أمميون في تقرير نشر، اليوم الاثنين، إن الحكومة السورية وحلفاءها استهدفوا على الأرجح مرافق مدنية وطبية في مدينة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد، ما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات، فضلا عن وقوع أضرار مادية.
وفي أغسطس من العام الماضي، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمر بفتح تحقيق بشأن استهداف مستشفيات ومدارس ومرافق أخرى في مدينة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة السورية.
وتولت لجنة تابعة للأمم المتحدة التحقيق في الهجمات على المرافق "المدرجة على قائمة الأمم المتحدة لحل النزاعات والمنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة".
ووفقًا لملخص تقرير اللجنة، "فقد توصل المحققون إلى أنه من المرجح جدًا" قيام الحكومة السورية وحلفائها باستهداف ثلاثة مرافق صحية ومدرسة ومركز للأطفال في عام 2019.
وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أيضا تعرض مخيم للاجئين الفلسطينيين في حلب لهجوم "إما من قبل جماعات معارضة مسلحة أو من قبل هيئة تحرير الشام" ، وهي ميليشيا موالية للقاعدة.
وقالت اللجنة إنه في جميع الحالات لم تكن الأدلة كافية للتوصل إلى نتيجة قاطعة.
وتوصلت روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا ، التي تدعم بعض فصائل المعارضة السورية، إلى اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في إدلب خلال السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، انهارت هذه الاتفاقات بعد فترة وجيزة حيث تواصل القوات الحكومية السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية، هجومها على المنطقة.
وأدى العنف في إدلب إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص يقيمون في مخيمات للاجئين في المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.