مسنّة تواجه جرافة الاحتلال في نابلس.. أم مجدي: أرضي أغلى من روحي - بوابة الشروق
الإثنين 8 ديسمبر 2025 5:29 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

مسنّة تواجه جرافة الاحتلال في نابلس.. أم مجدي: أرضي أغلى من روحي

الأناضول
نشر في: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 4:20 م | آخر تحديث: الأحد 7 ديسمبر 2025 - 4:20 م

- أم مجدي: نحن من تعبنا وعملنا طوال عمرنا ورزقنا الذي صنعناه بجهدنا ضاع فقد أخذت إسرائيل كل شيء

- يوسف صادق نائب رئيس مجلس قريوت: الأهالي تفاجأوا صباح السبت بدخول جرافة إسرائيلية إلى المنطقة الغربية من القرية وبدء أعمال تجريف


بمرارة وحسرة، وقفت المسنة الفلسطينية أم مجدي تراقب جرافة إسرائيلية وهي تجرف أرضها وتقتلع عشرات أشجار الزيتون واللوز في قرية قريوت جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، ضمن أعمال توسيع مستوطنة مقامة على تلال القرية.

وأظهر مقطع مصور تداولته منصات إعلامية محلية، الحاجة أم مجدي وهي تتكئ على عكاز وتجر خطواتها نحو الجرافة الإسرائيلية التي تواصل عمليات التجريف في مئات الدونمات المصادرة.

وقالت بصوت تخنقه الدموع: "نحن من تعبنا وعملنا طوال عمرنا، ورزقنا الذي صنعناه بجهدنا ضاع، فقد أخذت إسرائيل كل شيء، أرضي أغلى من روحي، وليتني مت قبل أن أرى هذا".

وأضافت: "أمضينا سنوات عمرنا نعمر الأرض، نزرعها ونعتني بها، وكل ما بذلناه من جهد ذهب هباء، تعبنا وكدنا أصبح في أيدي غيرنا".

- تجريف واسع مفاجئ


وقال يوسف صادق، نائب رئيس مجلس قريوت، للأناضول، إن الأهالي تفاجأوا صباح السبت بدخول جرافة إسرائيلية إلى المنطقة الغربية من القرية وبدء أعمال تجريف في مئات الدونمات، واقتلاع مئات أشجار الزيتون واللوز.

وأوضح صادق أن الجيش الإسرائيلي كان قد أخطر قبل نحو شهرين بمصادرة نحو 700 دونم لصالح توسعة مستوطنة إسرائيلية، مشيرًا إلى أن جزءًا من الأراضي المستهدفة مصنف (ب) وفق اتفاق أوسلو، أي أنه يقع تحت إدارة فلسطينية.

- مصادرات متصاعدة


وكشف تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، عن استيلاء إسرائيل على 2800 دونم من أراضي المواطنين، خلال نوفمبر الماضي، "من خلال أوامر وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود أراضي الدولة".

وتكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1090 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفًا، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و21 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك