وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في جلستها الأخيرة برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على تسجيل مسجد السيدة زينب وقبتي العتريس والعايدروس بميدان السيدة ضمن عداد الآثار الإسلامية.
وقال «أمين» إن هذا القرار جاء لما للمسجد والقبتين من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة، مؤكدًا أنه سيتم عرض هذا القرار على مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته القادمة تمهيدًا لاستصدار قرار وزاري بالتسجيل.
وأضاف رئيس اللجنة، أن أهمية المسجد لم تقتصر على تاريخه فقط الذي ورد أول ذكر له في رحلة الفاسي الأندلسي لمصر في أواخر القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي تحت اسم مشهد السيدة زينب، وإنما يمتد لما يحمله المسجد من أهمية اجتماعية بدأت منذ العصر الفاطمي عندما ابتدع الفاطميون مولد السيدة زينب وآخرين من آل البيت الكرام، الذي لا يزال يحرص عدد كبير من مختلف طوائف الشعب المصري على الاحتفاء به إلى الآن.
وعن تاريخ المسجد، قال إنه شهد العديد من الإضافات خلال العصر الأيوبي على يد السلطان العادل أبي بكر أيوب، وفي العصر العثماني أضاف السطان سليمان القانوني إلى عمارة المسجد أيضًا حيث شيد جامع بجوار المشهد ثم توالت بعد ذلك أعمال التوسعات بعمارة المسجد طيلة العصر العثماني وحتى العصر الحديث.
لا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م ، وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليًا، وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفى الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة. وفي عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسج.