قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن عبور السفينة بنجامين فرانكلين التابعة لشركة " CMA CGM " من قناة السويس بنجاح، هو مؤشر إيجابي لعودة الملاحة بها، مضيفًا أن آخر عبور لها كان في 2022 بسبب التوترات الإقليمية والحرب في غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية على برنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة "الحياة"، أن الهيئة أقامت في مايو الماضي حملات تسويقية لجذب السفن العملاقة (أكبر من 130 ألف طن)، من خلال خفض رسوم المرور 15%، ما أدى لعبور30 سفية وإيراد بلغ 32 مليون دولار، موضحًا أن الشركات العالمية تنتظر السلام الفعلي في المنطقة بعد توقيع اتفاقية السلام أكتوبر الماضي.
وتابع أن شركات الملاحة تنتظر تطبيق اتفاقية السلام الموقعة في شرم الشيخ أكتوبر الماضي، والتزام الحوثي بعدم استهداف السفن العابرة من البحر الأحمر، مشيرًا إلى وجود سفينة غير "بينجامين" غيرت مسارها من رأس الرجاء الصالح لقناة السويس.
وأوضح أن الملاحة في قناة السويس أقصر وأكثر أمانًا من الطرق الملاحية الأخرى، ومنها طريق رأس الرجاء الصالح، مشيرًا إلى أن العبور من الشرق للغرب عبر القناة يستغرق 11 ساعةـ فيما تزيد المدة بأكثر من أسبوع في الطرق الأخرى.
وتابع أن العبور من رأس الرجاء الصالح مكلف اقتصاديًا، ومضر للبيئة، بسبب زيادة انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود، وسوء الأحوال الجوية، بالإضافة لنقص النقاط الخدمية على طول الطريق، وارتفاع مرتبات العمال لطول مدة الإبحار.
وذكر أن العائد الدولاري لقناة السويس ارتفع بـ17% في أكتوبر 2025 مقارنة بالعام الماضي.
جدير بالذكر أن عبور السفينة العملاقة CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN القادمة من المملكة المتحدة والمتجهة إلى ماليزيا بحمولة 177 ألف طن، يأتي بعد غياب دام عامين عن المرور من قناة السويس وباب المندب، معلنًا بدء العودة التدريجية لسفن الحاويات العملاقة للعبور من القناة.
كما يعكس ذلك نجاح السياسات التسويقية والحوافز المرنة التي أطلقتها الهيئة منذ مايو الماضي في استقطاب 28 رحلة جديدة لسفن كبرى، منها 19 تابعة للخط الفرنسي CMA CGM و9 لشركة MSC، إضافةً إلى تعديل مسار السفينة العملاقة CMA CGM ZHENG HE للعبور من القناة بدلًا من رأس الرجاء الصالح، في دلالة واضحة على عودة الاستقرار إلى ممر البحر الأحمر.