عقد مؤتمر لطرح مشاكل ومعوقات السياحة مطلب ضرورى لكل العاملين بالقطاع
حل مشكلة الإخطار المسبق والإسراع بتنفيذ التأشيرة الإلكترونية.. ضرورة قصوى للقضاء على معاناة السائحين

قال محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة إن كل المؤشرات تشير إلى أننا مقبلون على تحقيق طفرة سياحية كبيرة خلال العام الحالى ستتجاوز معدلات عام الذروة فى 2010. مؤكدا على أنه يجب حل المشكلات التى تعرقل زيادة الحركة الوافدة وأن يبذل جميع العاملين بالقطاع السياحى كل الجهد للمحافظة على هذه الانتعاشة التى تشهدها السياحة المصرية.
وأضاف ثروت إن التعاقدات التى أبرمتها شركات السياحة المصرية تؤكد أن موسم الصيف القادم سيكون الأعلى سياحيا وسيتخطى معدل الاعداد التى تم تحقيقها فى صيف 2018.
وأشار ثروت فى تصريحات لـ«مال وأعمال ــ الشروق» إلى أن ما يؤكد ذلك هو ارتفاع نسبة إشغالات المناطق السياحية المختلفة وخاصة القاهرة التى تتجاوز حاليا 90 % وبأسعار متميزة نتيجة لزيادة إقبال السائحين العرب على زيارة مصر.
وطالب ثروث بخلق أفكار جديدة للترويج السياحى فى الخارج والاسراع فى توفير البنية التحتية بجميع المناطق السياحية كما يجب توفير الطاقة الكافية من الطيران لنقل السائحين وكذلك القضاء على جميع المشكلات التى تعرقل النمو السياحى مثل التحرش والابتزاز من بعض السائقين تجاه السياح وجميع السلوكيات السيئة التى تضر بصناعة السياحة المصرية.
وطالب ثروت بعقد مؤتمر يدعى إليه القطاع السياحى الرسمى والخاص وخبراء السياحة فى جميع التخصصات لاعداد روشتة واضحة وتقرير شامل يضم جميع المعوقات التى تعترض انطلاق صناعة السياحة والقرارات والخطط والمقترحات والجدول الزمنى لتحقيقها. تمهيدا لرفعها إلى القيادة السياسية والمجلس الاعلى للسياحة لاتخاذ ما يراه مناسبا لدعم صناعة السياحة التى يستفيد منها أكثر من 72 صناعة مختلفة و16 مليون مواطن بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
وحول حركة السياحة العربية والمعوقات التى تعترضها أكد محمد ثروت أن السياحة العربية هى طوق النجاة بالنسبة لصناعة السياحة فى مصر وأنه من البديهى ان تقدم لها التسهيلات المناسبة، ولا يجب قصر هذه التسهيلات على منطقة الخليج فقط ولكن يجب أن تمتد إلى دول المغرب العربى. وأشار إلى أن الآمال تتعلق بسرعة تطبيق التأشيرة الالكترونية التى ستقضى على كثير من المعوقات التى تعترض انطلاق الحركة السياحية الوافدة لمصر.
أكد ضرورة تفعيل جميع التسهيلات التى سبق المطالبة بها لمضاعفة حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر لأن السوق العربية فى الأساس لا تحتاج إلى ترويج بقدر ما تحتاج إلى تسهيل وخدمات مبتكرة ومناخ يفضله السائح العربى.
أشار إلى ان السائحين العرب فى حاجة إلى المزيد من التسهيلات فى الوصول والاقامة مع ضرورة عدم التفرقة فى منح التأشيرات للسائحين العرب أو تصنيفهم تحت أى مسمى. مطالبا بتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين ورفع تنافسية وكفاءة الفنادق بما يتواكب مع المعايير الدولية.
ودعا الرئيس السابق للجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة لحل المشكلات التى تعترض تدفق المزيد من السياحية العربية الوافدة لمصر.. مشيرا إلى ضرورة تنظيم العمل بمطارات مصر وخاصة مطار القاهرة فيما يتعلق باستقبال السائح وإلحاح سائقى التاكسى والمغالاة فى الأسعار، وذلك بالتنسيق مع هيئة الميناء التى يمكنها استقبال السائح من الطائرة وحتى وصوله لمندوب شركة السياحة.
وطالب ثروت بتفعيل التأشيرات السياحية الالكترونية للمقيمين بالخليج ومنح الفنادق المصرية لشركات السياحة أسعارا أقل من الممنوحة لمواقع الحجز الالكترونى حتى تتمكن من المنافسة.
وأشار إلى ان نسبة حركة السياحة العربية الوافدة لمصر ارتفعت خلال الفترة الماضية وأصبحت تقترب من نسبة 30 % من اجمالى الحركة الوافدة لمصر بعدما كانت تمثل 18 % فقط وهى نسبة تبشر بزيادة عدد السائحين العرب خلال العام الجارى.. لافتا إلى أن أعداد السياح العرب الوافدين لم تتأثر بالأحداث التى مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية.. كما ان السعودية جاءت فى المركز الثالث فى تصدير السياح لمصر العام الماضى والأول على المستوى العربى.
أشار ثروت إلى ضرورة قيام شركات الطيران بتسيير رحلات إلى كل من شرم الشيخ والغردقة خلال الشهور المقبلة لجذب أعداد كبيرة من السياح العرب التى اعتادت زيارة الدول الأوروبية وأمريكا خلال الصيف.
وقال إن أهم التحديات والمعوقات أمام زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر تتمثل فى نقص جودة الخدمات المقدمة للسائحين والمنافسة غير الشريفة بين شركات السياحة والفنادق واتباع سياسية حرق الاسعار بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وسوء الخدمة فى بعض المطارات وكذلك حجوزات «الاون لاين» التى أصبحت تهدد شركات السياحة بقوة.. مؤكدا ضرورة وجود عقوبات صارمة ضد المواقع الالكترونية السياحية غير المرخصة؛ لأنها تضر بسمعة مصر السياحية. مشيرا إلى أن تلك المواقع تبيع مصر بأرخص الاسعار وهذا يضر بسمعة مصر كثيرا لذلك يجب محاربتها ومنعها تماما من مزاولة العمل.
وطالب بضرورة الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين التى أصبحت اهم معايير المنافسة بين المقاصد السياحية وكذلك حماية صناعة السياحة من الدخلاء والسماسرة وتغليظ العقوبات على الكيانات التى تعمل بدون ترخيص حفاظا على حقوق الشركات السياحية الملتزمة.
وطالب بإيجاد حل سريع لمشكلة الاخطارات الامنية المسبقة وتفعيل الاخطارات عن طريق الاون لاين. مشيرا إلى ضرورة أن تراعى الجهات المعنية وشرطة السياحة أن حجوزات غالبية السائحين العرب الراغبين فى زيارة مصر هى حجوزات اللحظة الاخيرة «اللاست مومنت» ومعظمهم يأتى فرادى، وبالتالى يصعب تنفيذ الاخطار المسبق وهو ما يتسبب فى قيام شرطة السياحة بتحرير محاضر للشركات وهى لا ذنب لها فى مثل هذا الامر.. كما أن الإخطار المسبق يفسد على السائح العربى زيارته والاستمتاع بوقته خاصة فى القاهرة.