عرضت قناة «DMC»، تقريرًا مصورًا، عن الشهيد الملازم أحمد محمد حسانين، 22 عامًا، قرية الخضرة، مركز الدبور، محافظة المنوفية، الذي نال الشهادة؛ إثر الحادث الإرهابي برفح، أمس الجمعة.
وقال «محمد» والد الشهيد، خلال التقرير، المذاع ببرنامج «مساء DMC»، مع الإعلامية إيمان الحصري، مساء السبت: «من زمان وأنا حاسس أنه هيستشهد، من عمايل أحمد معايا، كان مطيع فوق الوصف، عمره معصاني، كنت أقول لنفسي أنه مش هيعيش، أحمد عمره ما زعل حد، وكل الناس كانت بتحبه، كان وردة، ميغلاش على ربنا، أحمد شهيد، أحمد مماتش، لو أحمد مات فيه مليون أحمد هياخدوا حقه».
وأضافت والدة الشهيد إنها تفاجأت بخبر استشهاد ابنها على الإنترنت، فتوجهت بالاتصال بالكلية الحربية، وبالعديد من زملائه؛ للتأكد من الخبر دون جدوى، مضيفة أنها لم ترى الشهيد منذ أسبوع، لكنها تمكنت من الاتصال به مرتين خلال فترة خدمته، حيث كان يطمئنها.
وتابعت: «كان هيلبس الشبكة، خلال يومين، وكان مستني أما يجي يشتري البدلة، بس ملحقش»، في وسط دعوات للشهيد: «ربنا يجعل مثواك الجنة يا أحمد».
وأكملت «أسماء» خطيبة الشهيد: «نقينا سوا الشبكة قبل ما يروح الخدمة، وكان مبسوط جدًا، وقالي إنه مش مصدق أن الناس هتقوله مبروك يا عريس، مبروك يا معلم، هو دلوقت فرح فعلًا وبقى عريس، بس عريس في الجنة».
ومن جانبه، ناشد «محمود» أخو الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يقبل طلبه بالالتحاق بمكان أخيه في الكلية الحربية؛ حتى يتمكن من الآخذ بالثأر لأخيه، متابعًا: «أنا متاكدتش أن أخويا مات غير لما شفته في التلاجة، أحمد كلمني قبل ما يستشهد بساعة عشان أحضر لخطوبته، وأكلم الناس ادعيها للفرح، مكنتش عارف أني هدعيهم لجنازته».
ويأتي ذلك على خلفية الحادث الإرهابي، الذي وقع صباح أمس الجمعة، باستهداف بعض نقاط الارتكاز الأمني بجنوب مدينة رفح، بشمال سيناء، ما أسفر عنه إصابة واستشهاد 26 فردًا من القوات المسلحة، ومقتل 40 تكفيريًا وإصابة العشرات منهم.