شهدت محافظة الأقصر ارتفاعًا مفاجئًا في أسعار السجائر، بنحو 10 جنيهات للعلبة الواحدة دون صدور قرارات رسمية تُبرر تلك الزيادة، وذلك رغم أن قرار رفع الضرائب الذي أقره مجلس النواب لم يُحدد له موعد التنفيذ سوى بداية شهر نوفمبر المقبل.
ووصلت أسعار "إل إم" إلى 80 جنيهًا، و"مارلبورو" إلى 100 جنيه، و"ميريت" إلى 110 جنيهات، في حين اتجه عدد كبير من المدخنين إلى الأنواع الشعبية والمهربة التي تتراوح أسعارها ما بين 30 إلى 45 جنيهًا رغم خطورتها الصحية، وسط غياب لحملات الرقابة من الجهات المعنية على محال بيع السجائر وباترينات الشوارع، ما فتح المجال أمام بعض التجار لفرض زيادات استباقية غير مبررة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما ستكون عليه الأسعار عند حلول موعد الزيادة الرسمية في نوفمبر.
وقال أحمد نجم الدين، مواطن بمدينة الأقصر، إن الزيادة الحالية في الأسعار تسببت في أزمة كبيرة بين المدخنين، لا سيما أن القرار الرسمي لم يُطبق بعد، ومع ذلك بدأت الأكشاك في تحميل الزبائن الزيادة من الآن دون رقابة أو تدخل، ما أدى إلى تقليص الكمية المشتراة يوميًا أو البحث عن بدائل أقل سعرًا.
وأضاف نجم الدين، لـ"الشروق" أن اللجوء إلى السجائر الشعبية أصبح خيارًا اضطراريًا، على الرغم من إدراك خطورتها على الصحة، إلا أن ارتفاع الأسعار خنق الخيارات ولم يترك للمدخنين إلا ما هو متاح في السوق مهما كانت جودته.
وأكد حمادة سيد، مواطن بمدينة البياضية في الأقصر، أن الأسعار في جميع الأكشاك ارتفعت بنحو 10 جنيهات بشكل مفاجئ، حتى قبل تطبيق قرار الضريبة، دون أي إعلان رسمي، وهو ما يُعد استغلالًا صارخًا من قبل التجار الذين لا يجدون من يردعهم أو يراقبهم.
وأوضح سيد، لـ"الشروق" أن غياب الرقابة التموينية شجع البائعين على الاستمرار في فرض تسعيراتهم الخاصة، وكأن القرار صدر وتم تطبيقه، وهو ما أحدث حالة من الاستياء في الشارع بين المدخنين.
وأشار فارس النادي، مواطن بمنطقة الكرنك في الأقصر، إلى أن معظم المدخنين بدأوا بالفعل في شراء السجائر المهربة التي تباع في الأسواق الخلفية، لأنها الأرخص رغم ضررها، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الأنواع المعروفة.
واستطرد النادي، لـ"الشروق" أن بعض العلب تُباع دون ختم ضريبي أو بيانات واضحة، ورغم ذلك تلقى رواجًا كبيرًا بسبب ضيق الحال، مطالبًا بتشديد الرقابة قبل أن تتحول الأزمة إلى أزمة صحية حقيقية.