«الاحترام، الانسجام، الهدوء، النقاء»، أربع صفات ستكتسبها خلال إعدادك للشاى اليابانى ذى الطقوس الخاصة، الذى عُرف فى القرن الثامن الميلادى كنبتة علاجية.
طغى طقسى التأنى والتأمل على المشاركين بحفل «إعداد الشاى اليابانى» الذى نظمته سفارة اليابان، بحديقة طوكيو بمدينة حلوان، أمس الأول، بحضور سفير اليابان بالقاهرة، تاكيهرو كاجوا، ومحافظ القاهرة، جلال السعيد، أثناء احتسائهما الشاى الأخضر اليابانى.
شملت الاحتفالية تقديم الشاى والحلوى للضيوف وفقا لطقوس الشاى اليابانية، وعرض عن فن تنسيق الزهور اليابانى «إيكيبانا»، بالإضافة إلى عرض الخط اليابانى، والتى تم فيه كتابة أسماء السادة الضيوف باللغة اليابانية.
وقد طور الشعب اليابانى طقوس الشاى على مدى مئات السنين من كونها ممارسة بسيطة لاحتساء الشاى إلى شكل فنى متكامل، كان له تأثير على مجموعة واسعة من الأنشطة؛ بما فى ذلك الهندسة المعمارية والتصميم وفنون الطبخ.
فحجرة تقديم الشاى ليست مجرد مكان لتأدية طقوس الشاى، ولكنها أيضا بمثابة وسيلة ينتقل من خلالها المشاركون فى رحلة إلى عالم آخر ألا وهو عالم الشاى.
وعند زيارة حجرة تقديم الشاى، يترك الضيوف مشاغل وهموم حياتهم اليومية وراء ظهورهم ليدخلوا فى فسحة من المزايا الجمالية المصممة، بحيث تضمن أن كل كوب من الشاى لا يتم احتساؤه فحسب وإنما يتم اختباره.
وقال سفير اليابان عن طقوس تقديم الشاى اليابانية، خلال كلمته فى الاحتفال بمناسبة مرور 25 عاما على التعاون بين البلدين، «حكمة قديمة تعنى كل لقاء يعتبر عزيزا لأنه لا يمكن أن يتكرر».
وأضاف «حديقة طوكيو التى نحتفل فيها، والحديقة اليابانية بحلوان أنشئا عام 1993، على الطراز اليابانى وبأيدى خبراء يابانيين»، لافتا إلى كونهما باكورة اتفاق بين طوكيو والقاهرة عام 1990.
محافظ القاهرة جلال السعيد أكد قوة العلاقة بين الشعبين المصرى واليابانى، مضيفا «اليابان دولة لها اقتصاد قوى وبلدنا فى هذه المرحلة تسعى لبناء مصر القوية».