يوميات ثورة1919 (10): ارتقاء أول الشهداء... وطلبة المدارس والأزهر يعلنون الإضراب العام - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 3:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة1919 (10): ارتقاء أول الشهداء... وطلبة المدارس والأزهر يعلنون الإضراب العام

هاجر فؤاد:
نشر في: الأحد 10 مارس 2019 - 12:15 م | آخر تحديث: الأحد 10 مارس 2019 - 12:15 م

تواصل "الشروق" على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو «تاريخ مصر القومي 1914 -1921» للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

ثاني أيام الثورة:

في صباح اليوم الثاني للثورة الاثنين 10 مارس، أول يوم تسفك فيه الدماء منهم مات ومنهم من أصيب، فتجمع طلبة المدارس والأزهر وأعلنوا الإضراب العام، فألفوا مظاهرة كبرى، انضم إليهم أفراد الشعب، من غير تدبير ولا تحريض، كان منبعثا من قلوب محبة مخلصة لوطنها، فلا مصطنعا ولا حزبيا، يسيرون في روعة ومهابة مخترقين شوارع القاهرة وميادينها، مرورا بمنازل المعتمدين السياسيين هاتفين بحياة مصر والحرية والوفد، منادين باسقاط الحماية الإنجليزية، خلال سيرهم مروا بشارع الدواوين، فأطلق عليهم جنود الحراسة الرصاص، ما أدي إلى سقوط أول الشهداء، وإصابة عدد من المتظاهرين.

هل حدثت إصابات قاتلة .!؟ اختلف المؤرخون:

اختلف المؤرخون في هل حدثت إصابات قاتلة في هذا اليوم أم في اليوم الثالث من الثورة، وأكد بعضهم أن أولى القتلى والجرحى في اليوم الثاني هذا، وتم التأكد من صحة هذه الرواية بالرجوع لدفاتر الوفيات بقسم السيدة زينب، والعثور على قيد وفاة مصري وغلام مجهول يوم 10 مارس بمستشفى القصر العيني، أصيبا في حادثة مظاهرة.

الطلاب وأحداث العنف !!

فلهذه اللحظة كانت مظاهرات الطلبة والشعب سلمية، إلى أن تخللها بعض الحوادث التي صعب السيطرة عليها، فتعدى بعض المتظاهرين على قطر الترام فأتلفوا كثير منه وتعطل سيره، كما اعتدوا على وجهات المحلات التجارية المملوكة للأجانب وحطموا زوجاجها، مثلما حطموا مصابيح بعض الشوارع، واقتلعوا الأشجار.

يبدو أن مرتكبي هذه الحوادث من الشعب المنضم لمتظاهري المدارس؛ أثاروا استياء الطلبة من هذه الأفعال الشنيعة التي ارتكبها بعض المتظاهرين، فبادروا بإرسال منشور في الصحف العربية والأوروبية يعربون فيه عن أسفهم لما وقع من الاعتداء ويدعون إلى الإقلاع عنه، فماذا قالوا فيه؟

وغدا حلقة جديدة....



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك