طوال فترة رئاسته، حافظ ترامب على موقف علني صارم ضد الصين، بما في ذلك فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات منها، واشتدت انتقاداته بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، الذي خرج من مدينة ووهان.
وأصبح الاعتماد على الصين موضوعًا ساخنًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مع بدء مؤتمرات الأحزاب في أغسطس، حيث بدأت المزاعم تنتشر على فيسبوك، بأن قبعات ترامب الحمراء التي تدعم الدعاية الانتخابية له وتحمل أسعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" مصنوعة في الصين.
وبحسب صحيفة "ذا كولومبوس ديسباتش" فإن المنشور الذي يتداوله رواد فيسبوك في أمريكا، بزعم أن القباعات صنعت في الصين، نشرته صفحة "Trump Sucks" الساخرة، فيما لم تتمكن الصحيفة من الحصول على تعليق مسؤولي الصفحة.
بدأت الادعاءات بأن قبعات MAGA مصنوعة في الصين تنتشر عندما دعا ترامب إلى مقاطعة شركة إطارات "Goodyear"، بعد تقارير غير مؤكدة عن أن الشركة منعت ارتداء القباعات داخلها تماما.
وتم تداول الادعاءات مرة أخرى العام الماضي، ووجدت قوة دفع جديدة مع اقتراب البلاد من يوم الانتخابات.
وفي عام 2016، ألقت وكالة "الأسوشيتد بريس" الأمريكية للأنباء، نظرة فاحصة على القباعات لتجد أن بعضها لا يحتوي على القماش الذي تقول الشركة المصنعة إنه يُستخدم دائمًا لحياكتها.
ولم يشرح بريان كينيدي، رئيس شركة Cali Fame of Los Angeles، الشركة التي تصنع القبعات الرسمية، التناقض ولكنه قال إن جميع المواد أو معظمها تقريبًا، من الولايات المتحدة.
في عام 2019، أخبر كينيدي وكالة أسوشيتد برس أن القبعات مصنوعة بالكامل في كارسون، بولاية كاليفورنيا.
لكن صحيفة "يو إس إيه توداي"، تواصلت مع حملة ترامب للتعليق على الأمر، ووفقًا لموقع ترامب الرسمي للمنتجات، فإن منتجات الحملة صُنعت في الولايات المتحدة وليست الصين.
وبينما يمكن العثور على علامات "صنع في الصين" على بعض سلع ترامب، فإن هذه السلع ليست منتجات رسمية للحملة، وتعتبر من بائعين خارجيين.
في النهاية يصبح المنشور المتداول خاطيء نسبيا، حيث تُصنع المنتجات الرسمية لحملة ترامب في الولايات المتحدة، وهو ما ينص عليه الموقع صراحةً، لكن مع ذلك هناك سوق لبضائع ترامب غير الرسمية التي يتم تصنيعها في بلدان أخرى وبيعها عبر الإنترنت وفي التجمعات.