وزير الخارجية الفلسطيني: إخلاء سكان حي الشيخ جراح من منازلهم جريمة حرب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الخارجية الفلسطيني: إخلاء سكان حي الشيخ جراح من منازلهم جريمة حرب

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
سنية محمود
نشر في: الثلاثاء 11 مايو 2021 - 6:53 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 مايو 2021 - 6:53 م

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل لم تتعلم من أخطائها ولم تستخلص الدروس والعبر من تجاربها الفاشلة، مؤكدا أن إخلاء سكان حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية من بيوتهم يعتبر جريمة حرب.

وأضاف المالكي، في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، ان "القدس تناديكم وتشد على أياديكم، وتقول أفديكم، يشرف القدس دوماً، كما يشرف أبناءها المرابطون الفداء باسم العرب والمسلمين، في حماية الأقصى أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، طوبى لأولئك المرابطون الذين يسطرون أبهى معالم المواجهة النبيلة والتضحية الذاتية حفاظاً على القدس وقدسيتها، على عروبتها، على اسلاميتها، وعلى مسيحتيها".

وأكد: "طوبى لهؤلاء الشهداء الأبرياء الذين سقطوا في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، في غزة واللد، والذين سقطوا اليوم، حيث وصل عددهم إلى 26 شهيداً، في تلاحم لأبناء هذا الشعب الواحد".

وتابع: "اعتقدت إسرائيل أن قرارها بضم القدس الشرقية واعتبارها جزء من القدس الموحدة العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل سيجبر الفلسطينيين على التنازل عن قدسهم وعاصمتهم. وأن سياستها العنصرية بحق المقدسيين وإجراءاتها القمعية وجرائمها الفاشية ستجبر المقدسيين على الاستسلام وترك مدينتهم، وقدسهم، ومقدساتهم".

ومضى قائلا: "كما اعتقدت إسرائيل أن ضخ الأموال والاستيلاء على المنازل وطرد سكانها وتهجيرهم، وخلق البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية في القدس الشرقية سيفي بالغرض ويضمن يهودية المدينة للأبد. وأن هدية ترامب المجانية باعترافه بالقدس عاصمة موحدة أبدية لدولة إسرائيل سيغير في الأمر شيئاً، وسيحسم أمر القدس ومستقبلها نهائياً".

وقال إنه من الواضح أن دولة الاحتلال لم تتعلم من أخطائها ولم تستخلص الدروس والعبر من تجاربها الفاشلة. ونراها بالأمس كما رأيناها كل مرة تعود لتحتل القدس من جديد، عندما تكتشف أنها لم تنجح في احتلالها، لم تنجح في تهويدها، لم تنجح في طرد المقدسيين الشرفاء المرابطون فيها، ولم تخدمهم هدية ترامب إلا معاناة جديدة مع مقدسيين وهبوا حياتهم للدفاع عن القدس والأقصى. عندما يكتشفوا كل ذلك يكون رد فعلهم عنيفاً اجرامياً حاقداً كارهاً عنصرياً فاشياً. يصبون كل هذا الفشل وكل هذا الغضب على كل من يمر أمامهم أو يتجنبهم وهذا ما قاموا به خلال الأيام والأسابيع الماضية.

وأوضح أن "شعور إسرائيل أنها فوق المساءلة أو المحاسبة، رغم كل ما تقترفه من جرائم بحق الأبرياء الفلسطينيين قد شجعها على المغامرة لإغلاق ملف القدس بالكامل. فمن جهة تنبري الإدارة الأمريكية لتوفير الحق لإسرائيل في الدفاع عن النفس كلما احتاجت لذلك، بينما تبقى صامتة أمام سقوط الشهداء الأبرياء من أبناء شعبنا، أو أمام جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل، دولة الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المقدسة".

وأضاف: "وتسكت الأفواه في عديد دول العالم خوفاً من نعتها باللاسامية، ينما تتسابق بعض الدول لكسب ودها والتطبيع معها. أسباب كافية لكي تشعر إسرائيل بالمناعة ولكي تقترف إسرائيل جرائمها بحق الفلسطينيين، غير آبه يما يصدر من أصوات ودعوات لوقف العدوان".

وأردف: "الاعتداء على الأقصى المبارك ليس الأول ولن يكون الأخير، والاعتداء عليه بهذه الطريقة خلال شهر رمضان الفضيل إنما رسالة لكل العرب والمسلمين، إنكم غير قادرين على حمايته، وإن دولة الاحتلال ماضية في تهويده تماماَ كما فعلت مع الحرم الابراهيمي في الخليل. وإن النتيجة هناك حتماً ستكون جبل الهيكل بديلاً عن المسجد الأقصى، إن لم نتحرك الآن وبمسؤولية عالية لوقف هذه الجرائم".

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن إخلاء سكان الشيخ جراح من بيوتهم يعتبر جريمة حرب، متابعا: "لكن كم من جريمة حرب اقترفتها إسرائيل منذ قيامها وحتى الآن ولم تحاسب عليها؟".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك