مصر على الطريق الصحيح نحو التحول الرقمى.. «هواوى» تدعم مجهودات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة

قال فيليب وانج نائب الرئيس التنفيذى لشركة هواوى إن مصر تتمتع بشبكة بنية تحتية حديثة وفعالة تغطى معظم أنحاء البلاد، فى الوقت الذى تستمر فيه صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى التطور بها بوتيرة سريعة، مما يمكِّن الدولة من تحقيق عملية التحول إلى الاقتصاد الرقمى الذى يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على نموها الاقتصادى.
وأضاف وانج خلال لـ «مال وأعمال ــ الشروق» أن مشاركة هواوى فى منتدى شباب العالم وضعتها فى وجهة متميزة للحوار بين مختلف الأجيال ومنح الشباب فرصة الإبداع والانخراط فى حل المشكلات والقضايا العالمية.
«نؤمن فى هواوى أن أفريقيا هى أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم اليوم، وذلك لما تمتلكه من مقومات متنوعة بما فى ذلك المرونة التى يتميز بها اقتصادها، الأمر الذى يمكنها من أن تصبح المحرك الأساسى لاقتصاديات القرن الحادى والعشرين، وهو ما نسعى إلى تعزيزه فى الفترة القادمة من خلال التعاون مع الحكومات الأفريقية فى تحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية، خاصة وأن الجائحة قد أدت إلى تسريع عملية الرقمنة فى القارة» ــ يقول وانج.
وأوضح أن عمله فى أفريقيا يتم على ثلاثة محاور رئيسية: التعليم والبيئة والوصول إلى الإنترنت. فيما نهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية لتسهيل عملية الوصول إلى المعلومات بغرض تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير الاقتصاد الرقمى، وتعزيز التنمية المتكاملة للتقنيات الرقمية، فضلًا عن التعليم الرقمى وفتح الباب أمام الابتكار الرقمى، إلى جانب تحسين الدمج الرقمى وخدمة الشعوب الأفريقية.
وأضاف أن هواوى تركز أيضًا على توفير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة، وذلك من أجل تحقيق الفائدة المرجوة للأفراد والمؤسسات من التقنيات الرقمية لدمج الجميع فى عالم ذكى مترابط، مشيرًأ إلى رحابة السوق الأفريقية الذى لديه فئة الشباب الأكثر استهلاكًا فى التكنولوجيا بنحو 400 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا، فيما لا يزال أكثر من 60٪ من الأفارقة يفتقرون إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأساسية، كما أن لديها أكبر تجمع للبلدان النامية وأكبر إمكانات تنمية.
تعتبر قارة أفريقيا أصغر قارات العالم سنًّا لضمها أكبر عدد من الشباب في العالم، حيث تقدر فئة الشباب بها بنحو 400 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا.
وأشار إلى أن التعليم الرقمى لفئة الشباب هو الداعم الرئيسى للتنمية، مما دفعهم للعمل على برنامج أكاديمية هواوى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لتحقيق استراتيجية التحول الرقمى، وذلك لقدرته على إتاحة فرصة فريدة لمصر لتحويل العديد من القطاعات الاقتصادية مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات المالية رقميًا مع خلق المزيد من فرص النمو للأفراد والشركات مما يعود بالنفع على التنمية الشاملة والنمو الاقتصادى.
ونؤمن فى هواوى أن التحديات دائمًا ما تصاحبها الفرص، حيث يعتمد تعزيز الاقتصادات على اتصالات أفضل وأكثر موثوقية وأمانًا، والتى يمكن إجراؤها من خلال البنية التحتية التكنولوجية. كما سيعزز العالم المترابط عملية التحول الرقمى وسينتج عنه تأثيرًا اجتماعيًا واقتصاديًا إيجابيًا على مصر. علاوة على ذلك، يلعب التحول الرقمى دورًا رئيسيًا، ليس فقط فى دعم هذا التعزيز الاقتصادى، ولكن أيضًا فى تشكيل توجهاته مستقبلًا. لذا تعمل هواوى جنبًا إلى جنب مع شركائها فى مصر سواء من القطاع الخاص أو العام والحكومة المصرية لتحويل جميع القطاعات رقميًا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
تقود استراتيجيتنا الأساسية عملية التحول الرقمى فى مصر من خلال تطبيق أحدث التقنيات التى يحتاجها شركاؤنا لوضع بنية تحتية مستدامة بغرض الوصول إلى مصر الرقمية، فيما نشارك حاليًا فى العديد من المشروعات الاستراتيجية مع القطاع العام والخاص.
أضاف نائب الرئيس التنفيذى لهواوى أن تركيز الشركة يقع على محورين رئيسيين هما: العمل على تطوير البنية التحتية للصناعات المختلفة فى مصر، وتطوير قدرات الشباب لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لمواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المنطقة. لذا نوفر تقنياتنا الرقمية فى الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والشبكات والطاقة الرقمية والحلول المتكاملة لدعم مصر الرقمية؛ والتعاون مع شركائنا لخلق قيمة مضافة فى القطاعات مثل النقل والمدن الذكية والرعاية الصحية والتعليم والخدمات المالية والطاقة.
وأشار وانج أنه لأكثر من 20 عامًا، استثمرت هواوى فى بناء نظام متكامل لمواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر من خلال برامجها التدريبية المتنوعة مثل «بنك القدرات»ICT Talent Bank (iTB لسد الفجوة بين توافر المهندسين الكفء والمتطلبات المتسارعة لسوق العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما نتشارك مع الحكومة المصرية مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالى، ووزارة القوى العاملة؛ لتزويد قادة المستقبل بأحدث المعلومات فى أكثر المجالات والتقنيات تطورًا وعلى أعلى المستويات العالمية، وذلك وتماشيًا مع رؤية مصر 2030، واستراتيجية مصر للتحول الرقمى.
وأسهب أن شركته تهدف لجعل مصر مركزًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المنطقة، وبناء جسر موثوق به لربط البحث والتطوير بالمواهب، والمواهب بالصناعات والمؤسسات، أنشأنا 75 أكاديمية فى 40 جامعة مصرية، ووفرنا تدريبًا لأكثر من 17000 شاب و450 مدربا، كما حصل أكثر من 5000 شاب على شهادات معتمدة من هواوى وتم توفير فرص مع شركائها من خلال معرض التوظيف (HiRe).