نقيب الصحفيين لـ«الشروق»: التشريعات الحاكمة للإعلام تحتاج مراجعة - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 6:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقيب الصحفيين لـ«الشروق»: التشريعات الحاكمة للإعلام تحتاج مراجعة

أجرى الحوار ــ محمد خيال
نشر في: الأربعاء 12 أبريل 2023 - 6:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 أبريل 2023 - 7:10 م

البلشي: الصحافة الورقية لن تندثر.. وصناعة صحافة جاذبة ومتعمقة تحدٍ صعب
خلع الرداء الحزبى على باب النقابة يجنبها الصدام مع السلطة
الحديث عن دلالات سياسية لنتائج الانتخابات تحميل للأمر أكثر مما يحتمل
نتائج الانتخابات الأخيرة رسالة رفض ورغبة فى تجربة مشروع جديد وخطاب مختلف
وصلتنى رسالة من الدولة بأن هناك رغبة فى نجاح تجربتنا
نسعى لتوسيع السوق الصحفية وهامش الحرية ضمن خطط تحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين
جدل واسع أثارته انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، ففى الوقت الذى رأى فيه قطاع عريض من المراقبين أن نتائجها كانت بمثابة مفاجئة كبرى، يرى فريق آخر أنها نتيجة طبيعة، «الشروق» من جانبها حاورت نقيب الصحفيين الجديد خالد البلشى، الذى اعتبر أن نتائج الانتخابات كانت رسالة من أعضاء الجمعية العمومية، متطرقا فى حديثه للمخاوف التى رافقت فوزه بشأن الصدام مع الدولة ومستقبل الصحافة المصرية فإلى نص الحوار..

> كيف رأيت نتائج انتخابات النقابة الأخيرة التى انتهت بفوزك ورأى البعض فيها مفاجأة؟
رأيت فيها رسالة من الجمعية العمومية للصحفيين بأننا ما زلنا حاضرين وغير راضين عن الوضع النقابى فى الفترة الماضية، فأى شخص كان معايشا للفترة الماضية يرى بسهولة حالة الغضب جراء وضع النقابة وشكلها وغيابها عن كثير من القضايا، وهذا تمت ترجمته فى الانتخابات الأخيرة، وسبب المفاجأة أنه لم تكن هناك ثقة فى أن ذلك الغضب سيتم ترجمته فى الانتخابات.
فمن شهور مضت كنا قد جلسنا وتباحثنا بشأن فكرة الانتخابات وكانت وجهة نظرى أنه لابد من خوض تلك الانتخابات بأى شكل لأن هناك حالة عامة ترفض وضع النقابة وقتها، وعندما بدأت الانتخابات كنت أتعامل على أنها انتخابات للمكسب، وبعض الناس كانوا يرون أننى الأقل فرصا باعتبار أننا نعارض ونتصادم مع الدولة، وكان هناك استقطاب حاد، وكنت أرى هذا الاستقطاب شكلا آخر من أشكال الدعوة للانتخابات، وحتى اليوم قبل الأخير قبل الانتخابات كنت أرى الجمعية العمومية مستفزة وقلت لمن حولى أن الغياب عن هذا المشهد ليس فى صالح أحد.
فى بادئ الأمر كنت أدرك أن هناك منافسة فقط، وبعد الجمعية العمومية الأولى للصحفيين التى تم تأجيلها، كانت ملامح مكسبنا بدأت تتكشف، وقلت إننا ذاهبون للأصعب، وهو ما بعد الفوز بالانتخابات، ومع الأسبوع الأخير قبل الانتخابات كانت القناعة بالنسبة لى أنه ما لم يحدث شىء كبير فإن الوضع يتجه نحو الفوز لصالحنا.

> هل النتيجة كانت بمثابة تصويت عقابى فقط أم أن الصحفيين كانوا يرغبون فى مشروع جديد؟
ــ لم يكن تصويتا عقابيا، بل هو تصويت على ما فات وانتظارا لمشروع آخر يتم تقديمه، فلو كان تصويتا عقابيا لما كان شكل المجلس بوضعه الحالى، ففى تقديرى أن الصحفيين اختاروا أن يقوموا بتجربة مشروع جديد وخطاب مختلف، لأن الحالة الماضية بالنسبة لهم مرحلة كانت يجب أن تتوقف.

> فى أعقاب نتيجة الانتخابات الأخيرة انقسم المراقبون لفريقين الأول كان يرى أن نتائج الانتخابات سيكون لها ما بعدها وكذلك سيكون لها انعكاس على الوضع السياسى العام فى مصر، بينما رأى الفريق الآخر أن ذلك تحميل لنتائج الانتخابات أكثر مما تحتمل فإلى أى الفريقين تنحاز؟
ــ أرى أن نتائج الانتخابات مؤشر على وجود رغبة فى حالة مختلفة من العمل فى الحياة السياسية، ولكن الحقيقة فكرة أن هذا بداية أو مؤشر لتغيير سياسى، لا أتفق معه، وخوفى أن هذا يؤدى إلى إحباط أكبر، والحديث عن أن النتائج تمثل تغييرا سياسيا تحميل للأمر أكثر مما يحتمل، كما أنه تحميل علينا فوق طاقتنا كفريق يعمل فى النقابة.

> كانت هناك مخاوف منذ إعلانك الترشح من مسألة الصدام مع أجهزة الدولة.. فكيف يمكن تحقيق المعادلة التى تراعى مصالح الجماعة الصحفية دون الصدام مع الدولة؟
ــ المسألة سهلة، والإجابة هى أن نعمل عملا نقابيا وليس عملا حزبيا أو سياسيا، وهذه الرسالة التى قالها النقيب الأسبق كامل الزهيرى بأننا نخلع أرديتنا الحزبية على باب النقابة، بحيث نعمل عملا نقابيا بمعنى أننا تجمع مصالح لمجموعة مهنية تدافع عن مصالحهم، ومن هذا المنطلق سندرك أننا لا يمكن أن ندخل فى صدام مع أى سلطة، لأننا لا ننافس على السلطة، ولكن ننافس على إرضاء جمهورنا، وتحقيق مصالحهم، ثم إن الصدام ليس فرضية حتمية، ووصلتنى رسالة من جانب أجهزة الدولة بعد الفوز فى الانتخابات مفادها أننا نرحب، ونريد لهذه التجربة أن تنجح وهذه الرسالة قيلت نصا، فأنا أتعامل مع هذا المعطى.

> هل يعيب نقيب الصحفيين أن يكون هناك قنوات اتصال بينه وبين أجهزة الدولة أم أن هذا مرتبط بطبيعة مهام موقعه والدور الذى يقوم به؟
ــ لا يعيبه.. النقيب يأتى من أجل ذلك فهو رئيس فريق تفاوض، وأعضاء الجمعية العمومية اختارونى لكى أتفاوض مع الحكومة من أجل تحقيق مصالحهم من الإفراج عن زملاء وتغيير قوانين وغيرها من الشواغل.

> تمر الصحافة فى مصر فى الوقت الراهن بأزمات عديدة أبرزها الوضع الاقتصادى.. فهل لديك رؤية لخلق مناخ يدعم الصحفيين؟
ــ الحديث الذى جرى خلال فترة الانتخابات، هو حديث على الهامش قائم على فكرة بدل التدريب والتكنولوجيا، ولكن الأهم هو الأصل، والأصل هنا هو تحسين الأوضاع الاقتصادية على مستوى الأجور بشكل عام، ففكرة التبشير بأننا سنقفز للأمام هذا كلام غير دقيق، ولكن فكرة أننا سنبدأ التعامل مع الوضع القائم هو الأدق، فجزء من همومنا هو توسيع السوق الصحفية، وتوسيع مساحة الحركة للصحفى وكذلك توسيع هامش الحرية لأن هذا ما سيؤدى لزيادة الأجور وتحسين الأوضاع المالية.
كما أننا لدينا خطة لعقد مؤتمر اقتصادى، نناقش خلاله الجوانب الاقتصادية للمهنة وصناعة الإعلام والصحافة، وكذلك مؤتمر عام لمهنة الصحافة يناقش همومها، وعلينا أن ندرك أن حرية الصحافة تساوى أكل العيش وهذا لم يكن مجرد شعار فى الحملة الانتخابية.

> كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية وهل ستصمد أمام التقدم التكنولوجى؟
ــ التجربة فى العالم كله تقول إن الصحافة الورقية لن تندثر، وهناك صحافة ورقية نمت فى أماكن أخرى من العالم، ولكن السؤال الأصعب كيف تصنع صحافة ورقية حقيقية وجاذبة ومتعمقة تقوم على التحليل والمحتوى المختلف، وكيف تتعامل مع التطور التكنولوجى.

> ما هى التشريعات التى تحتاج إلى تعديلات أو إلغاء، كونها تقف حائلا أمام صحافة حرة ومهنية؟
ــ نحن نحتاج إلى مراجعة كافة التشريعات الحاكمة للإعلام، وكذلك مراجعة بعض التشريعات التى أثرت على الإعلام ولم تكن خاصة به، فقانون الصحافة والإعلام يحتاج لمراجعة كبيرة؛ حيث إن هناك الكثير من النصوص التقييدية موجودة به، كما أننا من جهة أخرى فى حاجة ماسة لقانون حرية تداول المعلومات.

> عقب فوزك فى الانتخابات وجهت إليك دعوات من مؤسسة الرئاسة لحضور بعض الفعاليات الرئاسية.. كيف استقبلت تلك الدعوات؟
ــ أنا لن أتعامل إلا بالرسالة المباشرة، وهى بالنسبة لى حتى الآن إيجابية فالرسالة التى وصلت حتى الآن أننا نقدر الجماعة الصحفية واختياراتها ونحن تلقيناها ونتعامل على أساسها، وعلى هذا الأساس أيضا نتعامل ونطرح كافة الملفات، وكان نقاشنا أننا طامعون فى أمور كثيرة منها الصحفيون المحبوسون، والحريات، وتقديرى أنه ربما كانت هناك رسائل لا تصل فى وقت سابق، ولكنها وصلت الآن، والاختبار الحقيقى هو ما بعد ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك