أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية في اليوم الـ68 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في غزة، بأن أكثر من 40 شهيدا بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 الماضية.
وحسب المصادر، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن استشهاد صحفي في قصف إسرائيلي على غزة، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 87 منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وذلك بعد اقتحامه المستشفى، واحتجاز طواقم طبية.
وكان مستشفى كمال عدوان وهو الوحيد العامل في شمال قطاع غزة تحت الحصار منذ ثلاثة أيام، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مساء أمس قرارا يطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة وبحماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن.
وصوتت 153 دولة في الجمعية لصالح القرار، مقابل معارضة 10 بلدان من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ورحبت حماس بالقرار ودعت المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لـ"وقف عدوانها وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد قطاع غزة".
كما رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الأممي، وقالت إنه يعني رفضا دوليا لـ"العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وإحداث نكبة جديدة".
في سياق أخر حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن انتشار الأمراض في قطاع غزة قد اشتد، خاصة بسبب الظروف المعيشية المكتظة مما يزيد من الضغط على النظام الصحي المثقل بشكل متزايد ويزيد من خطر وفاة السكان.
وبحسب وزارة الصحة في غزة ، فإنها وثقت 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في مراكز إيواء النازحين وأنها تعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك.
فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن تسجيل حالات التهاب السحايا واليرقان والقوباء وجدري الماء وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح انتشار أمراض الجدري والإسهال والإنفلونزا بين النازحين في رفح، بما في ذلك 1500 حالة إصابة بأمراض معوية يتم الإبلاغ عنها يوميًا بسبب نقص الغذاء.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل وذلك في خضم حرب إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحذرت الوزارة من أن نفاد تطعيمات سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الامراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة.
كما حذرت من وفاة مئات الأطفال بسبب الأوضاع الكارثية في مراكز إيواء النازحين التي تضم 700 ألف طفل في قطاع غزة، مطالبة المؤسسات الأمية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن ما يقرب من 9ر1 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85% من السكان، هم نازحون داخليًا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات.
وتم تسجيل ما يقرب من 3ر1 مليون من هؤلاء النازحين في 154 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف أنحاء غزة، بما في ذلك أكثر من 1ر1 مليون في 97 ملجأ للوكالة في المنطقة الوسطى ومحافظتي خان يونس ورفح.
وبسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا في الجنوب، حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والأنفلونزا والجدري والسحايا واليرقان والقوباء والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة.
وحسب وزارة الصحة في غزة ، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 18 ألفا و412 منذ بدء حرب إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.