هنا نجع الحجيرى.. حينما يتحول خريج الآداب إلى انتحارى - بوابة الشروق
الخميس 8 مايو 2025 5:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هنا نجع الحجيرى.. حينما يتحول خريج الآداب إلى انتحارى

كتب ــ حمادة عاشور:
نشر في: الجمعة 14 أبريل 2017 - 5:19 م | آخر تحديث: الجمعة 14 أبريل 2017 - 5:19 م

بغدادى كفر المجتمع وغادر قنا ليفجر كنيسة مارجرجس فى طنطا
قراءة سيد قطب وتكفير المجتمع والقرابة سمات مشتركة بين المتهمين.. والأوقاف تقاوم التكفير بـ«قواقل دعوية»
لا تزال حالة الصدمة تسيطر على أهالى قنا، عقب إعلان وزارة الداخلية عن شخصية منفذى الهجومين الإرهابيين على كنيستى الإسكندرية وطنطا الأسبوع الماضى، والمتورطين أيضا فى تفجير الكنيسة البطرسية فى ديسمبر الماضى، وهما محمود حسن مبارك من قرية الشويخات ومقيم فى مدينة السويس، وممدوح أمين محمد بغدادى من نجع الحجيرى فى قرية الظافرية بمركز قفط، والكشف عن أعضاء الخلية الإرهابية التى ينتمى إليها المتهمان.

وعلى الرغم من أن الانتحارى الأول كان ميسور الحال، ويتقاضى راتبا يزيد على 40 ألف جنيه شهريا، لعمله حفارا فى إحدى شركات البترول فى دول الخليج، إلا أن فكره التكفيرى جمع بينه والانتحارى الثانى الحاصل على ليسانس آداب، ولم يجد عملا سوى الدروس الخصوصية، بعدما عجز عن العمل فى أى مدرسة.

بداخل أحد المنازل البسيطة عاش محمود بغدادى انتحارى كنيسة طنطا، مع رفيق دربه المتهم الهارب المطلوب أمنيا فى القضية ذاتها، حامد خير عويضة، مدرس الرياضيات، الذى فصل من عمله منذ 3 أشهر بسبب كثرة غيابه وانقطاعه عن العمل، عاشا سويا واعتقلا سويا قبل ثورة 25 يناير، واختفيا من القرية أيضا سويا منذ 4 أشهر بعد ملاحقة الأجهزة الأمنية لهما.

أهالى الظافرية ــ جنوب محافظة قنا ــ أكدوا لـ«الشروق» أن المتهمين «بغدادى وعويضة» تربطهما صداقة قوية منذ زمن طويل، فكانا يصليان فى زاوية خارج زمام القرية، بعدما كفرا إمام مسجد الأوقاف والمصلين، بعد اعتناقهما أفكار سيد قطب التكفيرية، كما أنهما اعتقلا عدة أشهر قبل ثورة 25 يناير، وكذلك فى عامى 2015 و2016، وكانا متلازمين دائما، وحينما ألقت الشرطة القبض على أحد أصدقائهما ــ ويدعى حمادة جاد ــ فى شهر ديسمبر الماضى، هرب المتهمان سويا من القرية ولم يعرف أحد شيئا عنهما سوى بعد إعلان وزارة الداخلية عن انضمامهما لخلية إرهابية لتفجير الكنائس.

طبقا لما كشفت عنه وزارة الداخلية، ينتمى بغدادى ومبارك إلى خلية داعشية إرهابية يتزعمها المتهم الهارب عمرو سعد عباس، فجر فيها الأول كنيسة مارجرجس فى طنطا وفجر الثانى الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، والخلية ذاتها متورطة فى تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية فى ديسمبر الماضى، الذى نفذه الانتحارى محمود شفيق، بعدما تلقى المتهمون تدريبات فى سيناء على المفرقعات والأسلحة.

عاش أمين بغدادى حياة صعبة داخل قريته، فهو ينتمى إلى أسرة فقيرة كافحت من أجل تعليمه حتى حصل على ليسانس آداب، عاش عدة سنوات منتظرا قرار التعيين دون جدوى، فعمل على الدروس الخصوصية، كما عمل سائق «توك توك»؟

وبحسب أهالى القرية، فإنه كان ملتزما ويصلى داخل المسجد هو وصديقه عويضة، وبعد اعتناقهما الفكر التكفيرى لسيد قطب، وتكفيرهما أئمة الأوقاف والمصلين، اتجها إلى زاوية خارج القرية، ورفضا الصلاة فى المساجد حتى وصلا إلى تكفير المجتمع كله.

وحسب مصدر أمنى، تم التعرف على تورط بغدادى فى تفجير كنيسة طنطا، بعد إجراء تحاليل DNA لأسرته، وهى الطريقة ذاتها التى تم عن طريقها معرفة هوية منفذ تفجير كنيسة الإسكندرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك