قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التحرك المصري تجاه الصومال «تحرك واعي ومعقول جدًا»، مضيفا: «أتصور أنه ينبغي علينا في جامعة الدول العربية أن نؤيده بدعم واضح؛ لكن الأمور لا تأتي دائما بما تشتهي السفن».
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسؤوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين: «هناك أحيانا مصالح تفرض على الدول؛ تجعلها تقول (بلاش تسرع في المعالجة)، هذا واقع العالم العربي».
وأوصى أبو الغيط، بشدة بالتفكير في التوجهات التركية نحو الاهتمام بالصومال؛ من أجل تحقيق تفاهم عربي تركي لتحقيق المصالح المشتركة.
وقال: «أنصح بشدة التفكير في التوجهات التركية بشأن هذا الإقليم وكيف يمكن تحقيق التفاهم العربي التركي لتحقيق مصالح تتصدى لفكرة فرض إثيوبيا على الصومال، تركيا دولة موجودة في المنطقة تاريخيا منذ الدولة العثمانية ولديها اهتمامات شديدة جدًا وقوات مسلحة تركية ووحدات بحرية في الإقليم، وبالتالي هذا الجزء لا ينبغي أن يفوتنا، وعلينا أن نتفاهم معهم».
ودعا إلى التفاهم مع تركيا حول الأهداف المشتركة للحفاظ على وحدة الصومال وسيادته باعتباره دولة إسلامية، متابعا: «لا يجب أن نغفل أن تركيا، عندما تدخل تركيا، فلن تتدخل للبعد العربي؛ بل للبعد الإسلامي التركي، لأنهم يأخذون في حسبانهم البعد الإيراني».