مصدر سوداني رفيع المستوى يكشف لـ«الشروق» تفاصيل قطع حمدوك زيارته لإثيوبيا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصدر سوداني رفيع المستوى يكشف لـ«الشروق» تفاصيل قطع حمدوك زيارته لإثيوبيا

الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان
الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان
سمر إبراهيم:
نشر في: الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 5:33 م | آخر تحديث: الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 7:25 م

مصدر سوداني: حمدوك خشى الظهور في موقف الداعم لآبي أحمد في الحرب ضد تيجراي فعاد إلى الخرطوم بشكل مفاجئ

كشف مصدر سوداني رفيع المستوى لـ«الشروق» عن أسباب قطع رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك زيارته إلى إثيوبيا بشكل مفاجئ عقب ساعات من لقائه بنظيره آبى أحمد، عائدا إلى الخرطوم، على الرغم من إنه كان مقررا لها أن تستغرق يومين، قائلا: «الزيارة حققت أهدافها فى الساعات الأولى منها، واستجاب الجانب الإثيوبى إلى مطالب السودان فلم يكن هناك مبرر لاستمرار الزيارة».

وكان رئيس الوزراء السودانى قام بزيارة إلى أديس أبابا على رأس وفد حكومى رفيع المستوى، للقاء نظيره الإثيوبى آبى أحمد، أمس الأحد ، فى زيارة رسمية كان من المقرر لها أن تستغرق يومين، ولكن قرر حمدوك قطع الزيارة بصورة أثارت ضجة بالغة وبلبلة شديدة فى الأوساط «السودانية ــ الإثيوبية».

وأضاف المصدر السودانى رفيع المستوى لـ «الشروق» ــ الذى رفض ذكر اسمه ــ أن اليوم الثانى من الزيارة كان يتضمن «برامج ترفيهية» ومن ثم قرر حمدوك الاعتذار عن عدم استكمال الزيارة لاسيما أن الأوضاع الداخلية السودانية تتطلب منه العودة إلى البلاد، خاصة فى ظل صدور قرار رسمى من الإدارة الأمريكية، صباح أمس، برفع اسم بلاده من قوائم الدول الراعية للإرهاب، والتزامه باجتماع مع القوى السياسية بشأن حسم الجدل الدائر المتعلق بمجلس شركاء الفترة الانتقالية، موضحا أن حمدوك رأى أنه يُمكن عقد تلك الجولات والبرامج الترفيهية فى وقت لاحق.

وتابع المصدر أن رئيس الوزراء السودانى رأى أيضا أنه من غير الملائم استمراره فى الزيارة دون لقاءات رسمية واستكمالها من أجل برامج ترفيهية وجولات خارجية فقط، فى ظل الأزمة الإنسانية التى تشهدها المنطقة بسبب الحرب فى إثيوبيا وتدفق اللاجئين إلى بلاده، وكأن إثيوبيا لا تشهد حربا عنيفة بالداخل، فضلا عن كونه سيظهر فى موقف الداعم لرئيس الوزراء الإثيوبى فى حربه ضد إقليم «تيجراى».

وأوضح المصدر أن الزيارة كانت تستهدف النقاش مع الجانب الإثيوبى حول ثلاث قضايا رئيسية، وهى: «استئناف مفاوضات سد النهضة وذلك فى ظل انسحاب السودان منها أخيرا، مؤكدا أن السودان كان يخشى أن يستمر الوضع الراهن بشأن تعثر المفاوضات لاسيما فى ظل الحديث عن شروع إثيوبيا فى بدء الملء الثانى للسد قريبا، بالإضافة إلى عقد قمة عاجلة للدول الأعضاء فى منظمة «الإيجاد» والتى تترأسها السودان حاليا لبحث قضية الحرب فى إثيوبيا وتدفق اللاجئين إلى شرق السودان والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 50 ألف شخص، وهو ما يُمثل عبئا على كاهل السودان، خاصة فى ظل التوترات أيضا التى تشهدها منطقة الشرق فى الآونة الأخيرة، فضلا عن بحث سٌبل التهدئة فى الداخل الإثيوبى بتلك القمة التى قرر لها الانعقاد يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى عقد لجنة ترسيم الحدود بشكل عاجل لحسم الخلافات بشأن المنطقة الحدودية بين البلدين «الفشقة» وهى المنطقة التى تشهد نزاعا بينهما منذ سنوات طويلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك