• «فاروق»: 800 ألف عدد الوافدين لسوق العمل سنويا

• المشروعات القومية لن تستوعب أكثر من 500 ألف عامل في قطاع المقاولات

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن معدل البطالة تراجع إلى 11.9% في الربع الثالث من العام الجاري مقابل 12.6% في نفس الفترة من العام الماضي.

وبلغ عدد المتعطلين عن العمل وفقا لنتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث (يوليو - سبتمبر) 3.513 مليون، بـ11.9%من إجمالي قوة العمل، وبزيادة قدرها 17 ألف متعطل بنسبة 0.5% عن الربع الثاني من عام 2017، وبانخفاض قدره 127 ألف متعطل بنسبة 3.5% عن الربع المماثل من العام السابق.

وبلغ عدد المشتغلين 25.959 مليون مشتغل بزيادة قدرها 272 ألف مشتغل بنسبة زيادة 1.1% عن الربع الثاني من عام 2017، وبزيادة قدرها 779 ألف مشتغل بنسبة 3.1% عن الربع المماثل من العام السابق.

وسجل تقدير حجم قوة العمل 29.472 مليون فرد بزيادة قدرها 289 ألف فرد بنسبة زيادة 1% عن الربع الثاني من عام 2017، وبزيادة قدرها 652 ألف فرد بنسبة زيادة 2.3% عن الربع المماثل من العام السابق.

ويرى عبدالخالق فاروق، المدير السابق لمركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن أعداد المتعطلين تزيد عن الرقم المعلن، مقدرا نسبتها بنحو 22% من قوة العمل.

وأشار الجهاز إلى أن هذا الربع يتميز باستمرار تدفق أعداد كبيرة من خريجي الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة والدبلومات الفنية إلى سوق العمل وهم من كانوا خارج القوى العاملة في الربع السابق لكونهم طلبة، وقد استوعب سوق العمل بعضا من هؤلاء الخريجين وازداد عدد المشتغلين.

وأكد مدير مركز النيل السابق أن خفض معدل البطالة يتطلب أن تتجه الدولة إلى قطاع سوق الإنتاج في مجال الصناعة والتجارة والطاقة، لأن هذه القطاعات هي التي تمتص قدر كبير من العمالة، وتوفر مستلزمات إنتاج وسيطة تزيد من الناتج المحلي، مشيرا إلى أن القطاع الخاص بمفرده في ظل هذه الظروف غير قادر على استيعاب أعداد كبيرة من العمالة.

وقال المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن نسبة المتعطلين من الشباب (من سن 15 إلى 29 سنة) بلغت 79.5% من إجمالي المتعطلين، حيث بلغت 7.6% للفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة، و23.3% للفئة العمرية من 20 إلى 24 سنة، و39.6 للفئة العمرية من 25 - 29 سنة.

وفيما يتعلق بتوزيع المتعطلين طبقا لمحل الإقامة، بلغ معدل بطالة الحضر 13.6% من إجمالي قوة العمل في الحضر فـي الربع الثالث من عام 2017 بينما كان 14.2% في الربع المماثل من العام السابق، وبلغ معدل بطالة الريف 10.6% من إجمالي قوة العمل في الريف، بينما كان 10.7% في الربع الثاني من عام 2017، و11.4% في الربع المماثل من العام السابق.

وبلغت نسبة المتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها 29.9% من إجمالي المتعطلين، حيث بلغت 52.3% بين الحاصلين على المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة، و40.6% بين حملة المؤهلات الجامعية وما فوقها.

ويقدر فاروق الأرقام التي تدخل سوق العمل سنويا بنحو 750 - 800 ألف شاب كل عام، منها 350 - 400 ألف من حملة المؤهلات المتوسطة.

وتصدر نشاط الزراعة واستغلال الغابات وقطع أخشاب الأشجار وصيد الأسماك الأنشطة الاقتصادية التي اجتذبت أكبر نسبة من الداخلين فى سوق العمل أو المتحولين من أنشطة أخرى، حيث اجتذب 312 ألف مشتغل زيادة عن الربع الثاني من عام 2017، وزيادة قدرها 396 ألف مشتغل عن الربع المماثل من العام السابق.

وسجل نشاط التشييد والبناء 3.463 مليون مشتغل بنسبة 13.3% من إجمالي المشتغلين، وبلغ عدد المشتغلين في نشاط الصناعات التحويلية 3.254 مليون مشتغل بنسبة 12.5% من إجمالي المشتغلين، وسجل نشاط النقل والتخزين 2.071 مليون مشتغل بنسبة 8% من إجمالي المشتغلين.

وأكد فاروق أن المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة تساهم في توفير فرص عمل، ولكنها فرص مؤقتة، ولا تزيد حجم العمالة التي يمكن أن تستوعبها عن 500 ألف فرص عمل، نظرا لأن شركات المقاولات لديها عمالة، وتستعين بعمالة موسمية أقل مهارة لتنفيذ بعض المشروعات لكنها لا توفر فرص عمل دائمة.