• قرارات فصل للجان الحراك الثورى والإعلامية والطلاب.. وعزل المخالفين بـ«الإدارة العليا ».. وكلمة السر «حسين»
فى انقلاب جديد داخل جماعة الإخوان، أصدر الدكتور محمد عبدالرحمن، رئيس ما يسمى بـ«لجنة الإدارة العليا»، وعضو مكتب الإرشاد المحسوب على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، قرارات فصل لعدد كبير من رؤساء اللجان والقيادات الشبابية المخالفة، ما اعتبره شباب الجماعة بـ«مجزرة تنظيمة».
وشملت قرارات الفصل، بحسب مصادر إخوانية مطلعة، أعضاء وقيادات ما يسمى بوحدات العمل الثورى، وفى مقدمة هؤلاء المتحدث الإعلامى باسم الجماعة محمد منتصر، وتعيين ثلاثة متحدثين جدد محسوبين على جبهة عزت، أحدهم من خارج مصر.
وحصلت «الشروق» على وثائق موقعة من محمد عبدالرحمن، ممثل جبهة عزت فى مصر، جاء فى إحدى هذه الوثائق موجهة إلى محمد منتصر المتحدث الإعلامى: «نحيطكم علما بأن لجنة التحقيق الخاصة بموضوع التسريبات والمخالفات الإدارية والمشكلة بقرار من فضيلة القائم بأعمال المرشد قد أنهت تقريرها، مشفوعا بالتوصيات المقترحة وحيثيات القرارات، المتعلقة بالمخالفات محل التحقيق وقد اعتمد القائم بأعمال المرشد ذلك».
كما جاء بالوثيقة، أن «القرارات شملت إيقافكم لمدة 4 أشهر فضلا عن أنكم قد خالفتم ضوابط العمل بالجماعة، وذلك بقيامكم بعمل حوار فى الإعلام مع وكالة الاناضول وصرحتم بتصريحات دون الرجوع للجهة المسئولة عن الإدارة وبناء عليه تم إعفائكم من مهمة المتحدث الإعلامى باسم الإخوان».
كما جاء فى وثيقة أخرى أن: «الجماعة ستشهد فى غضون وقت قليل أحداثا مهمة فى تاريخ الجماعة»، موضحة أن من بين هذه الاحداث «تغيير الموقع الرسمى للجماعة، وإقالة عدد كبير من الأفراد الذين أظهرت التحقيقات تورطهم فى الأزمة وإجراء تغييرات كبيرة فى لجنة الإدارة ومسئولى المكاتب»، وأكدت الوثيقة أن «بدائل هذه المناصب موجودة وجاهزة لاستلام العمل فورا».
وشملت قرارات الفصل لجان «الطلاب، والحراك الثورى، والإعلامى»، فيما قال قيادى من المفصولين- فضل عدم ذكر اسمه «إن القائم باعمال المرشد محمود عزت، يقدم بما فعله خدمة جليلة للنظام، قبل ذكرى ثورة يناير القادمة».
وقال مصدر، إن ظهور محمود حسين على قناة الجزيرة مطلع الأسبوع الحالى، بمثابة كلمة سر لممثلى جبهتهم من «إخوان الداخل»، لتفعيل قرارات الفصل.
من جانبه، رفض محمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة تنفيذ القرار، حيث أصدر تصريحا إعلاميا على صفحته، تجاهل فيها قرار فصله.