قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه «يؤيد التقارب العربي الصيني بدون أي تردد، مع الأخذ في الاعتبار أن بكين مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا تتحرك لمصالحها، ولكن بشكل مختلف عن الآخرين».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الأحد: «من يعتقد بأن الصين تتحرك حبًا في العرب، عنده قدر من السذاجة، وسيدفع ثمن ذلك مستقبلًا»، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن «توجه الصين خارج الساحة الآسيوية أقل عنفًا وصدامًا»، مستشهدًا بحدث الرئيس الصيني شي جين بينج، عن الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والقضية الفلسطينية، خلال القمة «العربية – الصينية» التي انعقدت في الرياض.
واستطرد وزير الخارجية الأسبق: «أؤيد الاعتماد على الصين، لكنني أعارض الاعتماد المبالغ فيه على دولة بعينها، الصين توفر لنا فرصة إيجابية جدًا لخيار مفيد، ليس من ناحية الغطاء الأمني، وإنما اقتصاديًا وتكنولوجيًا وحتى عسكريًا».
ونوه أن الدول التي تعتمد على الغير بصورة كاملة، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، ستدفع ثمنا غاليًا، مؤكدًا أن الدول التي تنوع من اختياراتها تحقق استفادة.
وأكمل: «الدول خلال تلك المرحلة من الممكن أن تستفيد كثيرًا عندما تتعامل إيجابيًا وبموضوعية مع الكل، هناك مشكلات تحدث للدولة عندما تعتمد على الأطراف الخارجية لكن هناك فرصة، لأن تلك الأطراف تحتاجك، وحينها بإمكانك أن تتحدث وتقول ما تريده؛ لأنه مضطر يسمع لك».