تقرير إسرائيلى يكشف تفاصيل جديدة عن ملامح «صفقة القرن» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير إسرائيلى يكشف تفاصيل جديدة عن ملامح «صفقة القرن»


نشر في: الخميس 17 يناير 2019 - 9:18 م | آخر تحديث: الخميس 17 يناير 2019 - 9:18 م

دولة فلسطينية على 90 % من أراضى الضفة الغربية.. سيادة إسرائيلية على الأماكن المقدسة.. ولا ذكر لغزة واللاجئين
مسئول أمريكى: تسريبات غير دقيقة.. والرئاسة الفلسطينية: الفشل مصير أى خطة لا تتضمن القدس الشرقية كاملة عاصمة لنا


كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس ، عن تفاصيل جديدة عن ملامح خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، مشيرة إلى أنها تقترح إقامة دولة فلسطينية على ما يصل إلى 90 % من الضفة الغربية المحتلة على أن تشكل أجزاء من القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، فى حين تخضع البلدة القديمة فى المدينة، حيث يقع المسجد الأقصى المبارك وسائر الأماكن المقدسة، تحت «السيادة الإسرائيلية» لكن بإدارة مشتركة بين الفلسطينيين والأردن.
جاء ذلك فى تقرير لقناة «ريشيت 13» الإسرائيلية (القناة العاشرة الإسرائيلية سابقا) نقلا عن مصدر أمريكى (لم تسمه) شارك بإحاطة لأحد المسئولين الكبار فى البيت الأبيض، أجريت خلال الأيام القليلة الماضية، استعدادا لطرح الخطة، حيث أشارت القناة إلى أن الإدارة الأمريكية، تستعد لطرح «صفقة القرن» خلال الأشهر المقبلة.
وأفادت القناة بأن «صفقة القرن» تتضمن إقامة دولة فلسطينية فى منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب (فى اتفاقية أوسلو)، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وأكدت أن المساحة قد تشكل من 90 ــ 85% من مجمل مساحة الضفة الغربية المحتلة، وفقا لموقع «عرب 48» الإخبارى.
وبحسب اتفاقية أوسلو، تشكل المناطق (أ) ما نسبته 18% من مساحة الضفة وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة (أمنيا وإداريا)، أما المناطق (ب) تبلغ نسبتها 18.3% من مساحة الضفة، وتقع فيها المسئولية عن النظام العام على عاتق السلطة الفلسطينية، وتبقى لإسرائيل السلطة الكاملة على الأمور الأمنية.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن «معظم الأحياء العربية» فى القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية فى المستقبل.
ومن المقرر أن تشمل الصفقة تبادلا للأراضى بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك فيما يتعلق بسائر المساحة المتبقية من الضفة الغربية المحتلة والتى ستضمها إسرائيل، وفقا لتفاصيل الخطة، وبحسب القناة فإنه «ليس من الواضح مدى تبادل الأراضى وعن أية مناطق يدور الحديث».
وأشارت القناة إلى أن المستوطنات ستقسم إلى ثلاثة فئات: الأولى، الكبيرة، ستضم إلى الاحتلال الإسرائيلى، والتى تتمثل بـ«غوش عتصيون» و«معاليه أدوميم» و«أريئيل»، والفئة الثانية تضم مستوطنتى «إيتمار» و«يتسهار» واللتيت ستبقيان قائمتين، على ألا يتم زيادة مساحتهما، أما الفئة الثالثة من المستوطنات، والتى تشمل البؤر الاستيطانية غير القانونية وفقا للقانون الإسرائيلى، وسيتم إخلاؤها، مع الدفع بفكرة تبادل الأراضى.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن ترامب يرغب فى استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضى مع الفلسطينيين وأن تكون المدينة القديمة التى تحيط بها الأسوار فى القدس الشرقية، ويوجد بداخلها المقدسات اليهودية والإسلامية (المسجد الأقصى المبارك) والمسيحية وكذلك المناطق المجاورة مثل سلوان وجبل الزيتون، تحت السيادة الإسرائيلية، لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردنيين.
ولم يشر تقرير القناة حول خطة السلام إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذى يعد أحد نقاط الخلاف الكبرى فى الصراع الممتد منذ عشرات السنين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة فى هذه الخطة.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن تقديرات الرئيس الأمريكى تشير إلى أن السلطة الفلسطينية سترفض الخطة الأمريكية المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يأمل بأن يعلن الطرف الإسرائيلى عن قبولها.
وأشارت إلى أن ترامب أراد نشر خطة السلام خلال الأسابيع الماضية، إلا أن مقربين منه نصحوه بالانتظار حتى الانتهاء من انتخابات الكنيست الإسرائيلى المقررة فى التاسع من إبريل المقبل.
ونقلت القناة الإسرائيلية على لسان المصدر الأمريكى أن هذه التفاصيل ربما تكون الأقرب لخطة السلام الأمريكية، وليست الخطة النهائية.
وفى واشنطن، اكتفى مسئول كبير فى البيت الأبيض بقول: «مثلما كان فى الماضى، التخمين بشأن محتوى الخطة غير دقيق»، وفقا لوكالة رويترز.
بدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن أى خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها كامل القدس الشرقية ستفشل.
وقال أبو ردينة تعليقا على تلك التسريبات الإعلامية، إن «استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التى تتحدث عنها الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الاستمرار فى محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هى محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود»، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
بدوره، توقع دانى دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة فى تصريحات للصحفيين بألا يتم الكشف عن خطة ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى التاسع من إبريل المقبل.
إلى ذلك، سارع حزب اليمين الجديد الإسرائيلى برئاسة وزير التعليم نفتالى بينيت ووزيرة العدل أييليت شاكيد بإصدار بيان يؤكد فيه أن «الولايات المتحدة هى أقوى صديق لإسرائيل والرئيس ترامب صديق حقيقى ولكن أمن وإسرائيل تسبق أى مصلحة أخرى»، بحسب ما نقله موقع «فلسطين اليوم» الإخبارى.
وأكد الحزب رفضه المشاركة فى أى حكومة إسرائيلية قادمة «تقسم القدس وتقيم دولة فلسطينية»، فى إشارة إلى لرفضه المقترح الأمريكى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك