جوتيريش: الأسلحة النووية لا تزال تشكل تهديدا وجوديا ويجب إزالتها بالكامل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جوتيريش: الأسلحة النووية لا تزال تشكل تهديدا وجوديا ويجب إزالتها بالكامل

أ ش أ
نشر في: الإثنين 17 يناير 2022 - 11:20 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 يناير 2022 - 11:20 ص

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الأسلحة النووية لا تزال تشكل تهديدا وجوديا وأن الضمان الوحيد ضد استخدامها هو إزالتها بالكامل، مشددا على أن هذا الهدف يمثل أعلى أولويات نزع السلاح لدى الأمم المتحدة، كما كان منذ القرار الأول الذي اتخذته الجمعية العامة في عام 1946.

وقال إن مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح نظم معرضا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان: "ثلاثة أرباع قرن بعد هيروشيما وناجازاكي: (الهيباكوشا).. ناجون شجعان يعملون من أجل عالم خال من الأسلحة النووية"، لتسليط الضوء على العمل الدؤوب الذي يقوم به الناجون من القنلبين النوويتين، والمعروفون باسم "الهيباكوشا".

وحث جوتيريش، حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قادة العالم على الاستفادة من روح "الهيباكوشا" من خلال تنحية خلافاتهم جانبا، واتخاذ "خطوات جريئة نحو تحقيق الهدف الجماعي المتمثل في إزالة الأسلحة النووية"، مشيرا إلى تأجيل المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي كان من المقرر عقده في يناير الجاري، بسبب جائحة كوفيد-19.

وأوضح مركز إعلام الأمم المتحدة، أن المعرض الأممي استعرض صورا وقصصا تحكي حجم الدمار والخراب، الذي سببته تلك القنابل الذرية الأولى، ثم القنابل الهيدروجينية الأكثر قوة والتي بدأ اختبارها في الخمسينيات من القرن الماضي.

وذكر أنه على الرغم من إبادة مدينتين يابانيتين في عام 1945، إلا أن ذلك لم يكن دافعا كافيا للقضاء على القنابل الذرية وجعلها جزءا من التاريخ، إذ لا تزال الدول تسعى إلى تطوير هذه الأسلحة الفتاكة وتزويدها بقوى تدميرية متزايدة أكثر مما كانت عليه عند ضرب هيروشيما وناجازاكي قبل 77 عاما.

وأضاف مركز الأمم المتحدة، أنه في أغسطس 1956، شكل الناجون من القنبلتين الذريتين- اللتين ضربتا هيروشيما وناجازاكي، في أغسطس 1945- "الاتحاد الياباني للمنظمات التي تضم الأشخاص الذين عانوا من القنابل الذرية".

ووفقا لما ورد في كُتيب في المعرض بعنوان: "لا للمزيد من الهيباكوشا، رسالة إلى العالم"، قام الهيباكوشا بعمل حثيث ومكثف بهدف منع تكرار هذه المأساة، ويبلغ متوسط عمر الفرد من هؤلاء الهيباكوشا حاليا 83 عاما، وهم يواصلون مشاركة قصصهم مع مناصريهم داخل وخارج اليابان، لإنقاذ البشرية من خلال الدروس المستفادة من تجاربهم.

وأكد كُتيب المعرض، أن مجموعة من المسنين الهيباكوشا، تسمى نيهون هيدانكيو، كرست حياتها لتحقيق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتي يأملون أن تؤدي في نهاية المطاف إلى حظر شامل للأسلحة النووية، ويظل لدى مجموعة نيهون هيدانكيو إيمان راسخ مفاده بأن "الأسلحة النووية شر مطلق لا يمكن أن يتعايش مع البشر، وأنه ليس هناك من خيار سوى القضاء عليها".

وذكرت الأمم المتحدة، أنه تم التفاوض على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في أواخر الستينيات، لتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ولتعزيز هدف تحقيق نزع عام وكامل للسلاح النووي، وبعد ذلك بحوالي عقد من الزمان، طلب وفد وطني من اليابان كان يدعو الأمم المتحدة إلى حظر الأسلحة النووية من المنظمة التحقيق في الأضرار التي سببتها القنابل الذرية المستخدمة في هيروشيما وناجازاكي، ووضع الناجين.

وفي يوليو 2017، تم اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي تكمل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ودخلت حيز التنفيذ في 22 يناير من العام الماضي.

وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، عند إطلاق أجندته لنزع السلاح، في عام 2018 إن "التهديد الوجودي الذي تشكله الأسلحة النووية على البشرية يجب أن يحفزنا على القيام بعمل جديد وحاسم يؤدي إلى القضاء التام عليها، نحن مدينون بذلك للهيباكوشا ولكوكبنا".

وتركزت تلك الأجندة على ثلاث أولويات هي إنقاذ البشرية وإنقاذ الأرواح ونزع السلاح من أجل الأجيال القادمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك