مصادر: فنادق ترجئ الحصول على شهادة السلامة الصحية للعام المقبل
لجأت بعض الفنادق العاملة بمدينتى شرم الشيخ والغردقة للغلق جزئيا بداية من أكتوبر الجارى ولحين تحسن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بسبب التشغيل غير الاقتصادى خاصة أن الدول الرئيسية المصدرة للسياح لمصر مثل المانيا وبريطانيا وايطاليا لم تستأنف رحلاتها للمقصد السياحى المصرى حتى الآن.
ويتزامن ذلك مع إرجاء عدد من أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية استكمال تطوير منشآتهم للحصول على شهادة السلامة الصحية اللازمة لاستئناف التشغيل مرة أخرى لبداية العام المقبل لحين تحسن الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأصبحت معظم الفنادق مهددة بالإغلاق فى موسم الشتاء الحالى الذى كان يعتبر موسم الذروة بالنسبة للمقصد السياحى المصرى ويشهد زيادة كبيرة من السائحين فى كل أنحاء العالم وذلك فى حال استمرار توقف أهم الاسواق المصدرة للسياحة خاصة السوق الألمانية التى لا بديل عنها، وكذلك السوقين الانجليزية والروسية.
وكشفت مؤشرات الحجوزات أن نسب الطلب على زيارة الغردقة وشرم الشيخ تراجعت بشدة خلال الشهر الحالى بنحو 70% بالمقارنة بشهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وأكد خبراء ومستثمرو السياحة أن بوادر الموجة الثانية لفيروس كورونا ومنع العديد من الدول سفر مواطنيها بدأت تؤثر سلبيا على حركة السياحة الوافدة لمصر.
وقال تامر نبيل عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية إن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا بأوروبا، فضلا عن بدء العام الدراسى فى مصر أدى إلى تراجع نسب الإشغال بفنادق شرم الشيخ والغردقة لأقل من 40% حاليا من النسبة التى حددتها الدولة لاستقبال الفنادق للزوار والمقدرة بـ50% من السعة الاستيعابية القصوى للفندق.
وقال محمد عثمان ــ رئيس لجنة التسويق السياحى بالصعيد: إنه بالرغم من أن عودة استئناف الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان إلا أن التشغيل الفعلى لتلك الرحلات لم يبدأ بعد.. مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن أى حجوزات فعلية على الفنادق العائمة خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الجارى.. وأشار إلى أن عدد الفنادق العائمة التى تقدمت حتى الآن بطلبات للتشغيل بلغ نحو 35 فندقا عائما من مجموع 286 فندقا.
ومن جهته أرجع إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية المحافظة على السياحة الثقافية عدم رغبة غالبية الفنادق العائمة فى العمل خلال الشهر الجارى إلى أن النسبة التى حددتها وزارة السياحة لاستقبال الزوار داخل الفندق والمقدرة بـ50% من السعة الاستيعابية للفندق، ستسهم فى تكبد الفندق خسارة كبيرة، حيث إن سعر السولار الذى يستخدمه الفندق، خلال الشهر الواحد، يبلغ نحو 400 ألف جنيه، ولا تستطيع الفنادق بنسبة الإشغال الحالية الوصول إلى هذا الرقم ما يعنى أن الفنادق ستتحمل خسائر كبيرة فى التشغيل، والأخرى ضعف الإقبال حاليا على القدوم إلى الأقصر وأسوان من السياح الأجانب.