قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إنه تنبأ من قبل باتخاذ تركيا خطوات متسارعة لتحقيق التقارب مع مصر، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، زار القاهرة بعد 20 يومًا من زيارة الوزير سامح شكري لتركيا، عقب زلزال 4 فبراير.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن وزير الخارجية التركي أعلن اليوم عن تطبيع العلاقات مع مصر، ومهد لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة.
ولفت إلى أن أنقرة تبحث توقيت زيارة أردوغان للقاهرة في الوقت الراهن، قائلًا إن الرئيس التركي قد يزور مصر في عيد الفطر بذريعة التهنئة بالعيد وتجاوز الخلافات ووحدة المسلمين، أو بعد الانتخابات التركية المزمع عقدها يوم 14 مايو.
وأوضح المحلل السياسي، أن الرئيس التركي يدرس تأثير زيارته للقاهرة على وضعه بالانتخابات، منوهًا أن البعض مازال متعاطفًا مع الإخوان داخل تركيا، في مقابل فريق آخر يرى ضرورة عودة العلاقات مع مصر.
وذكر أن تركيا لم تعد تحتمل عبء وكلفة القطيعة مع مصر، وتريد اختزال الزمن من أجل التقارب مع القاهرة، موضحًا أنها بدأت تقديم تنازلات في الـ4 ملفات المشتركة وهي: ليبيا، وشرق المتوسط، والإخوان، وسوريا ولبنان.
وأشار إلى أن مصر وتركيا عليهما التحسب للتغيرات التي تحدث في المنطقة بعد حرب روسيا وأوكرانيا، مشيدًا بالمدرسة المصرية العريقة في الدبلوماسية والسياسة الخارجية.
وأكمل أن مصر أول دولة في الشرق الأوسط تقيم وزارة للخارجية، مؤكدًا أنها «صاحبة مدرسة رائدة رصينة تعلم كيف تتعامل مع دول الجوار والأشفاء والأعداء».
ونوه أن الدبلوماسية المصرية جعلت تركيا تخطب اليوم ود القاهرة، مضيفًا أن أنقرة صاحبة البادرة بالمطالبة بالمفاوضات الاستكشافية في مايو الماضي، كما أن كل المباحثات والزيارات بين الجانبين كانت بمبادرة تركية.
وبدأ الوزير التركي، زيارة رسمية للقاهرة، تلبية لدعوة من سامح شكري وزير الخارجية، الذي كان قد زار تركيا قبل أسابيع في أعقاب تعرض البلاد لزلزال مدمر كانت آثاره كارثية.
وعقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية، وبعدها ترأسا جلسة مباحثات بين الوفدين المصري والتركي، وتم تناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.