بدأت فريدة سالم في لعب كرة القدم حين كانت في الـ 12 من عمرها، في ذلك الوقت بحثت عن أكاديمية أو مدرسة لتعليم الفتيات فقط كرة القدم فلم تجد، فاضطرّت إلى الانضمام إلى أكاديمية تعليم كرة القدم مع الأولاد.
منذ ذلك الوقت بدأ يتشكل اهتمام فريدة الشديد بكرة القدم وحلمها بقدرة الفتيات على قطع شوط طويل في هذه الرياضة، انضمت إلى البطولات الرياضية في مدرستها وحققت نجاحاً فيها، ثم انتقلت إلى "نادي وادي دجلة" لتنضم إلى فريقه في عمر السادسة عشر لتكتسب الكثير من الخبرات.
لم يكن الأمر سهلاً، إذ واجهت الفتاة الصغيرة صعوبات كبيرة للتوفيق بين دراستها وبين اهتمامها الشديد بكرة القدم، تركت وادي دجلة لتنضم إلى نادي المعادي وتستطيع الفوز بدوري الجامعات في كرة القدم في ذلك الوقت، ثم تأتيها الفرصة الذهبية لتنضم إلى المنتخب المصري.
تقول لـ"الشروق": "كان هناك صعوبة شديدة في التوفيق بين التدريب بالمنتخب وبين الدراسة بالجامعة الأمريكية، ورفضت الجامعة أن تمنحني الوقت الكافي للتدريب فاضطررت إلى ترك المنتخب".
في إحدى البطولات في مصر قابلت فريدة مدربين لكرة القدم من كندا وسألتهم إذا كان بإمكانها الانضمام إليهم، بالفعل سافرت إلى كندا لتتدرب ومن ثم تصبح مدربة لكرة القدم، وبالتوازي مع ذلك أكملت دراستها هناك".
تتابع :"منذ طفولتي وأنا أحلم بأكاديمية تعلّم الفتيات كرة القدم في مصر، أجهّز الآن للأكاديمية التي سأدرب فيها الفتيات من عمر الثالثة حتى الخامسة والعشرين، لأنقل لهم كل ما تعلمته في كندا".
ترى فريدة أن المجتمع أصبح متجاوباً بشكل كبير مع فكرة كرة القدم النسائية :"دخلت كرة القدم النسائية مصر عام 1993، ولدينا منتخب، وأنا على المستوى الشخصي تلقيت كم كبير من الرسائل المهتمة بالأمر، لكن ينقصنا أن يبدأ تدريب الفتيات في سن مبكّرة، وأن نستمر في هدم المعتقد السائد بأن الرياضة للفتيان فقط".