قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إنه سيلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان قريبًا، لافتًا إلى أن «العلاقة مع الرياض عادت للوضع الطبيعي بعد 5 جولات من محادثات بغداد».
وأضاف في تصريحات، أوردتها قنوات إخبارية في نبأ عاجل لها، مساء الأحد، أنه تم الاتفاق مع السعودية على تبادل الزيارات الفنية؛ لتهيئة الأرضية لإعادة فتح السفارات.
وأشار إلى تعاون بلاده مع السعودية؛ من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، قائلًا إن طهران اقترحت على الرياض ثلاث دول لعقد اللقاء مع نظيره السعودي.
ولفت إلى أن الاتفاق مع الرياض يؤكد أهمية ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن بلاده لن تسمح بأي تهديد لأمنها من الدول المجاورة.
وأكمل: «بعد 5 جولات من الحوار مع الرياض، طرح الرئيس الصيني اقتراحا تم قبوله من قبل قادة البلدين.. واقترحنا عقد الحوار في بكين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية لكن الطرف السعودي أكد أننا بحاجة لجولة أخيرة من المفاوضات الأمنية، واقترحوا عقد اللقاء على مستوى مستشاري الأمن القومي».
واستطرد: «تبادلنا الرسائل بشكل مستمر مع الطرف السعودي، وأعلنت طهران استعدادها لعقد لقاء وزراء الخارجية، كما اقترحنا 3 أماكن لعقد اللقاء، وبعد الاتفاق على توقيت وموقع اللقاء سوف يتم الإعلان عن ذلك لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين».
وأمس السبت، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن اتفاق طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية قد يشكل القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.
وأضاف كنعاني، أن الاتفاق بين البلدين سيلعب «دورا مهما في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته»، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا».
وقال المسؤول الإيراني إن «الوقت حان لحل الخلافات والمشاكل القائمة لما فيه مصلحة دول المنطقة، عن طريق الحوار والاحترام المتبادل وحسن الجوار».
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد سابقا أن الاتفاق مع طهران لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.
كما أوضح أن الاتفاق الذي تم برعاية ووساطة الصين، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان.
يشار إلى أن السعودية وإيران أعلنتا في العاشر من الشهر الجاري، التوصل لاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارات وممثليات البلدين خلال شهرين كحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.