علقت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس بكلمة "تثاؤب" على خطاب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم الذي جدد خلاله رفض الحزب تسليم سلاحه
علقت المبعوثة الأمريكية إلى لبنان مورغان أورتاغوس، فجر السبت، على تجديد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم في خطاب، رفض الحزب بشكل قاطع تسليم سلاحه، مستخدمة لفظ "تثاؤب".
وكشفت أورتاغوس عن موقفها تجاه خطاب قاسم عبر إعادة نشر منشور لصانع محتوى إسرائيلي يدعي نيف كالديرون، ركز على تصريحات قاسم الرافضة لـ"تسليم سلاح المقاومة" في لبنان.
ولم تعلق أورتاغوس على تصريحات قاسم سوى بكلمة "تثاؤب"، دون مزيد من التوضيح أو ما قصدته من تلك الكلمة.
وأثار تعليق المبعوثة الأمريكية تفاعلا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن تعليقها حمل نبرة سخرية واضحة من الخطاب، فيما رأى آخرون أنه يعكس استخفافا أمريكيا بما وصفوه بـ"أوهام الحزب بشأن استمرار سلاحه كأمر واقع.
ومساء الجمعة، حذر أمين عام "حزب الله" إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها على لبنان، مؤكدا أن حزبه "ليس ضعيفا، ويملك خيارات للرد على هذه الاعتداءات في الوقت المناسب حال لم تتوقف".
وبشأن قضية نزع سلاح الحزب، قال قاسم، إن "من يدعو لنزع سلاح المقاومة بالقوة يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، وهدفه الفتنة بين المقاومة والجيش، وهذه الفتنة لن تحصل".
وأكمل مشددا: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو المقاومة، وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقا له، ما خلّف 193 شهيدا و485 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.