نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، السبت، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها بعنوان "قريبا.. الوقت ينفد".
الفيديو الذي بلغت مدته 21 ثانية، حمل رسالة صوتية من أسير إسرائيلي موجهة إلى والدته قال فيها "والدتي العزيزة، بالتأكيد أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتك".
ولم تظهر "القسام" في الفيديو صورة هذا الأسير، كما لم تكشف عن اسمه أو أي تفاصيل متعلقة به.
وختمت الفيديو بصورة لساعة رملية، كتبت أسفلها باللغات العربية والإنجليزية والعبرية "الوقت ينفد".
ولطالما حذرت كتائب "القسام" من المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وما تحمله من مخاطر على حياة الأسرى جراء تعمد إسرائيل قصف المواقع التي يتواجدون بها، وفق بيانات سابقة للكتائب.
والثلاثاء، أعلن متحدث "القسام" أبو عبيدة، في بيان، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر "يحمل أيضا الجنسية الأمريكية" بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم.
وقال أبو عبيدة، في بيان، على منصة تلجرام: "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
جاء هذا القصف بعد أيام من بث "القسام" لمقطع فيديو لألكسندر استنكر فيه وقوع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضحية لأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما عرقل إطلاق سراحه وغيره من الأسرى بالقطاع.
وقال ألكسندر، في الفيديو: "كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور، بينما أنا أنهار جسديا وعقليا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ووجّه ألكسندر رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي، قائلا: "الرئيس ترامب، كنت أؤمن بأنك ستنجح في إخراجي من هنا حيا".
وأعرب ألكسندر، عن مخاوفه من أن يُقتل نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، قائلا: "لا أريد أن أصدق أنكم قد لا تروني حيًّا مرة أخرى بعد هذا الفيديو".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.