يعد العطاء شعور رائع، وذلك لإن رؤية الابتسامة على وجه الأشخاص المستفيدين من هذا العطاء بمثابة لحظات سعيدة لا تنسى، حيث أصبح هناك الكثير من الأشكال مختلفة للتبرع خاصة في هذه الفترة الحرجة من عمر العالم، التي تتطلب تكاتف الجميع، بعد ما خلفه انتشار وباء كورونا من آثار على جميع الطبقات.
وتظهر الدراسات أن العطاء قد أضاف فوائد صحية للمتبرع، سواء كان الدعم عاطفي، أو تطوع بالوقت لمساعدة منظمة، أو التبرع بالمال للأعمال الخيرية، حيث قد يجعلك التبرع تشعر بتحسن، ويساعد أيضًا في تعزيز صحتك الجسدية وعافيتك العقلية، وذلك وفقا لموقع "سيف ذا تشيلدرين" ، وهي منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال والمحتاجين حول العالم.
- تحسين احترام الذات وتقدير الذات من الفوائد الصحية للعطاء الخيري
التبرع هو فعل غير أناني، حيث يعتبر أحد الآثار الإيجابية الرئيسية للتبرع بالمال للأعمال الخيرية هو الشعور بالرضا عن العطاء، وإن القدرة على الرد على المحتاجين تساعدك على تحقيق شعور أكبر بالرضا الشخصي والنمو، فمن الجيد مساعدة الآخرين، بدلاً من وضع الأموال في مقابل هدية قد ينظر إليها شخص ما مرة واحدة ولا يستخدمها مرة أخرى مطلقًا، لذلك يمكن التبرع أو التكفل بالموارد التي تشتد الحاجة إليها بالنسبة لفئة معينة من المحتاجين، حتى تشعر أنت وأحبائك بالرضا عن فرحة وسعادة الآخرين.
- سيكولوجية الكرم وتحسن المزاج
تظهر الدراسات أن التبرع بالمال أو الوقت أو المجهود قد أثبت تأثيره الإيجابي على الدماغ، حيث تتشابه هذه التأثيرات مع الأنشطة التي عادة ما يربطها الناس بالفرح والسعادة مثل الأكل، أو ممارسة الرياضة، أو الإيماءات العاطفية مثل معانقة شخصا نحبه، لذلك يمكن أن تساعد بالتبرع بأي شئ عندما تمر بيوم سيء وتحتاج إلى ما يبعث الفرح والارتياح بداخلك، حيث إن هذه الأشياء يمكن أن تعمل على تحسين حياة شخص آخر، ويمكن أن تجعله في صحة أفضل أيضا.
- عمر أطول
يتعرض الكثير من الأشخاص خلال يوم العمل إلى الضغط والتوتر، وليس من المستغرب أن التوتر والاكتئاب والقلق يمكن أن يؤدوا إلى عدد من المشاكل الصحية والصداع والأرق وارتفاع ضغط الدم، لذلك أحد الأسباب التي تجعل العطاء مفيدا لك هو أنه يعمل كوسيلة للتخلص من التوتر في حياتك اليومية، حيث تظهر بعض الدراسات أن عادة العطاء وعدم الأنانية هي سمة شخصية تتوافق بشكل وثيق مع الأشخاص الذين يعيشون لفترة أطول.
- تحسين المجتمع العالمي
يمكن أن يساعد العطاء الخيري لشخص واحد في خير أعظم للبشرية، ويؤثر بشكل إيجابي على عدد أكبر الناس بشكل أبعد مما يتصوره مانح التبرعات، وفي أجزاء كثيرة من العالم، تساعد المجتمعات الخيرية في تعزيز عالم أكثر سعادة وصحة من خلال تحسين نوعية الحياة لمن حولنا ككل.