أصدرت دار «كيان» للنشر والتوزيع رواية "بعد النهاية" للروائي محمد كامل، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب في نسخته الـ52، والتي حددتها هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ51 من يوليو المقبل".
وتدور أحداث الرواية في عالم من الرومانسية والجريمة، وحول شخصيتين رئيسيتين هما "غادة وأدهم"، وتبرز كيف أن القدر هو الحاكم الأوحد للأشخاص من خلال عدة مواقف، فغادة وأدهم جيران في المسكن، وبينهما علاقة قديمة لإعجاب دون أن يعرف كليهما بالأمر، لتتزوج هي من شخص آخر، وتسكن أمام البيت القديم لأدهم بمصر الجديدة، ويغالب أدهم أزماته لكنه يظل أعزب.
وتبدأ الرواية في اتخاذ منحى آخر من خلال استبطان الأشخاص وباستخدام تقنية تيار الوعي من مونولوج وغيرها، وكيف ينقلب الحال لتبرز رؤى أخرى.
ومن أجواء الرواية نقرأ "أنفاسي تتلاحق، ماذا أفعل؟، لقد كنت أدافع عن نفسي، نهضت مسرعة من مكاني، وقفت لحظات تائهة ثم جريت لغرفة النوم سحبت اللحاف من فوق السرير وعدت به وألقيته فوق الجثة، دون أن أدري لما فعلت هذا خرجت للشارع، جرت تحت الأمطار حافية القدمين في خطوات مترنحة، وقفت لحظات أدور حول نفسي وقطرات المطر تغرقها، ثم عبرت الطريق الخالي من أى حياة في تلك الساعة إلى هناك.. إلى بيت أدهم".
ورغم الأمطار التي تهطل بالخارج، ألا أنها لم تمحُ آثار لقطرات من دماء تسيل على وجهها ممزوجة بقطرات المطر، ولم يُخفِ بلل الملابس بقع الدماء التي تسيل عليها، سطع البرق بقوة فبدت ملامح الخوف والفزع والرعب مرسومة في قسمات وجهها، وقفت مايقرب من الدقيقة أحاول أن أستوعب الموقف، كنت في حالة يرثى لها.
ومحمد كامل تخرج في كلية الصيدلة جامعة المنصورة، وصدرت له روايتين من قبل هما "لا أحد يموت في هدوء" عن دار الصقر للنشر والتوزيع، ورواية "خريف المحروسة" وصدرت عن دار كيان للنشر والتوزيع.