شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء اليوم الأحد، احتجاجات واسعة، تنديداً بتدهور الخدمات وارتفاع سعر المشتقات النفطية.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، "إن عشرات المحتجين قطعوا شوارع مديريتي كريتر و المنصورة، وأحرقواالإطارات ورددوا شعارات مناوئة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية".
وأشار شهود العيان إلى أن المحتجين هددوا بتصعيد احتجاجاتهم مالم يتم تحسين الخدمات في المدينة ووضع حلول عاجلة للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وأوضح سكان محليون، أن مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المحاذية تشهد منذ أيام أزمة وقود خانقة، في حين تصطف عشرات السيارات أمام المحطات التي أغلقت أبوابها، ما أدى إلى توسع انتشار السوق السوداء لبيع الوقود بأسعار مضاعفة، دون وجود أي رقابة من الجهات المختصة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بأن شركة النفط في عدن، قررت رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة.
وبموجب القرار الذي بدأ سريانه، سيرتفع سعر جالون البنزين سعة عشرين لتراً في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 25 ألفاً و800 (ريال (ما يعادل نحو 24 دولار).
كانت شركة النفط قد رفعت أسعار وقود السيارات في المحطات الحكومية بنحو ستة في المئة في الرابع من حزيران/يونيو الجاري، ليرتفع سعر الجالون ساعة عشرين لتراً الى 19 الف و 800 ريال.
وهذه رابع زيادة تقرها شركة النفط الحكومية في أسعار الوقود منذ بداية العام الجاري.
ولم يصدر أي بيان حتى الأن من الجهات الأمنية بشأن هذه الاحتجاجات.
وتشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، تدهورا اقتصاديا وخدميا كبيرا، رغم عودة مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، إلى عدن منذ أكثر من شهرين.