قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن القضايا البيئية والمناخية حاضرة بقوة في المعادلة الأمنية، وعلى رأسها الجفاف وهو أكثر المهددات الأمنية، والذي يوجد في دول الساحل والصحراء بإفريقيا.
وأضاف خلال لقاء له ببرنامج «المشهد»، تقديم الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع على قناة «تن»، مساء الأربعاء، أن هناك حوالي 10 دول في إفريقيا تعاني من الجفاف، وتمثل ما يطلق عليها بـ «حزام النار» على المستوى الأمني في إفريقيا وبالقلب منه بحيرة تشاد، منوهًا أنها ضمن المناطق التي شهدت تنامي للتنظيمات الإرهابية والنزاعات المسلحة.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الإفريقي، ووسط وغرب آسيا، ضمن المناطق التي تشهد إشكاليات أمنية حقيقية في الوقت الحالي نتيجة مشكلة الجفاف، مؤكدًا أن هذه المناطق تنتج إرهابًا وصراعات مسلحة وعدد كبير من النزوح واللجوء، هذا إلى جانب عودة ظاهرة مراكب الموت خلال العاميين الماضيين في البحر المتوسط.
ولفت إلى الإشكاليات الاجتماعية التي يتسبب فيها الجفاف، والتي تعتبر مهددًا أمنيًا مباشرًا؛ نظرًا لأنها تتعلق بنقطتين أكثر ارتباطًا بالإنسان وهي أزمات مائية وغذائية، موضحًا أنها تنتقل إلى مساحة من الاضطراب المجتمعي بشكل أوسع.
وذكر أن الدراسات الأمنية أكدت أنه لو لم يعمل العالم بشكل تكاملي في قضية المناخ أو البيئة، ستظل المهددات الأمنية تتفجر هنا و هناك، ولابد من خطة متكاملة متعلقة برسم السياسيات والتمويل، وتوزيع التحديات والأعباء على المناطق المختلفة؛ من أجل الوصول إلى معدلات أمنية في وسط المهددات.