أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بهدم 7 منازل فلسطينية مأهولة في بلدة الخضر، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة أم ركبة، ببلدة الخضر (جنوب مدينة بيت لحم)".
وأضافت أن القوة "سلّمت إخطارات بهدم منازل كل من: سميح وسائد وسمير ومحمود وآدم صلاح، ومحمد ويوسف موسى، بدعوى البناء دون ترخيص".
ولفتت الوكالة إلى أن "منطقة أم ركبة، تشهد تصعيدا مستمرا في سياسة الاستهداف الاستيطاني".
وأشارت إلى أن المنطقة "تحيط بها مستوطنات، أبرزها إفرات والعازر، وتشكل محورا لتوسعة المشروع الاستيطاني ضمن ما يسمى غوش عتصيون".
وتتبع إسرائيل سياسة هدم ممنهجة لمنازل ومنشآت فلسطينية، لطالما مهدت الطريق أمام تنفيذ مخططات استيطانية وتهجير فلسطينيين من أراضيهم، وفق السلطة الفلسطينية وجمعيات حقوقية.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، هدم 152 منزلا ومنشأة خلال أبريل الماضي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وتسارع إسرائيل خطواتها لفرض سيطرتها على الضفة الغربية، عبر سياسة الهدم والتهجير وتوسيع الاستيطان، الذي تُجمع قرارات الأمم المتحدة على عدم شرعيته في الأراضي المحتلة.
وبالتزامن مع إبادة جماعية بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1001 فلسطيني، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، حسب معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.