أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الاثنين، أنه سيتم إعادة تشغيل شركة مصافي عدن لتكرير النفط خلال الشهر المقبل بعد توقف منذ 10 سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، تفقد اليوم الاثنين، سير الأعمال الجارية لإعادة تشغيل مصافي عدن.
واستمع الزُبيدي في اجتماع عقده خلال الزيارة، إلى شرح مفصّل من القائم بأعمال المدير العام لمصافي عدن سعيد محمد، حول طبيعة الأعمال الفنية الجارية حالياً لتشغيل عدد من الوحدات، منها الوحدة المصغّرة لإنتاج نحو 6000 برميل يومياً من مادتي المازوت والديزل، إضافةً إلى وحدة التقطير الفراغي، وإنتاج مادة الإسفلت، والتي يُتوقّع أن تُستأنف عملياتها مطلع أغسطس المقبل، فضلاً عن الأعمال الجارية لصيانة محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة، لتعزيز كفاءة أداء الوحدات الإنتاجية بشكل مستدام.
وشدد الزُبيدي، في كلمة توجيهية خلال الاجتماع، على أن" شركة مصافي عدن تمثل شرياناً اقتصادياً استراتيجياً للبلاد، ونُدرك حجم التحديات والصعوبات التي تمر بها الشركة، لكننا نؤمن أنكم على قدر المسئولية".
وأضاف، "اليوم أنتم أمام اختبار حقيقي، وكلنا ثقة بكم وبقدرتكم على تجاوز الصعوبات وإعادة تشغيل المصافي بكفاءة، وسنكون معكم وإلى جانبكم بكل ما نملك، وجنوداً نتقدّم صفوفكم في ميدان إعادة بناء هذا الصرح الاقتصادي وتحديثه لاستعادة مكانته الريادية".
يشار إلى أن شركة مصافي عدن تأسست عام 1952، وهي أكبر منشأة لتكرير النفط في اليمن، وتتراوح قدرتها بين 70 ألف و130 ألف برميل يومية، وتوقفت عن العمل عام 2015 نتيجة ظروف البلاد جراء الحرب.
ومن شأن إعادة تشغيل المصافي أن يخفف من الأعباء المالية الكبيرة التي تواجهها الحكومة اليمنية التي سبق أن شكت من عجز مالي حاد أدى في بعض الأشهر إلى عدم القدرة على تسليم رواتب الموظفين.