طالب الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الجمعة، بتنفيذ عملية إنقاذ شاملة وفتح تحقيق في انفجار بمصنع، في ظل ارتفاع حصيلة ضحاياه إلى 47 قتيلا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وذكر "تلفزيون الصين المركزي" أن شي أدلى بهذه التصريحات في إيطاليا، حيث يقوم بزيارة تهدف إلى الترويج وجذب مزيد من الدعم لـ "مبادرة الحزام والطريق".
وقال الرئيس إنه يتعين على الصين اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لتجنب الحوادث التي تقع في المنشآت الصناعية، خاصة في صناعات خطرة مثل إنتاج الكيماويات.
وقد أرسلت الحكومة الصينية فريقا من إدارة الطوارئ وممثلين من وزارة البيئة لرصد تأثير الانفجار.
وكان الحادث وقع بعد ظهر أمس الخميس في مصنع "تيانجياي كميكال كامبني" للمبيدات الحشرية بمدينة يانتشنج بإقليم جيانجسو، حيث يعمل 195 شخصا.
وارتفع عدد القتلى من 6 أمس الخميس إلى 47 بعد ظهر اليوم الجمعة، ولحقت إصابات خطيرة بنحو90 شخصا، وفقا لوسائل إعلام حكومية.
وورد على الحساب الرسمي لحكومة مدينة يانتشنج على منصة "ويبو" للتواصل الاجتماعي أنه تم احتجاز رئيس الشركة تشانج تشينيو ومديرين آخرين منذ وقوع الحادث.
يشار إلى أن الشركة خضعت للفحص الدقيق سابقا بسبب ضعف معايير السلامة بها. وفي فبراير 2018، أوردت إدارة السلامة المهنية، بالحكومة الصينية 13 انتهاكا بالشركة تضمنت ضعف التدريب على التصرف في حالات الطوارئ ووجود مشاكل في إغلاق الصمامات.
وقالت امرأة تحمل اسم "تشو" لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الجمعة: " كان هناك 6 أو 7 أشخاص داخل المصنع عندما سمعنا دوي انفجارين كبيرين، وفجأة تحطم الزجاج في متجري بسبب موجات (الانفجار)".
وأضافت: " تحطمت الواجهة والباب الخلفي للمتجر، ولا يمكن إغلاقه الآن. كما تحطم الزجاج في منزلي الذي يبعد بضعة كيلومترات عن موقع الانفجار".
وقالت امرأة أخرى تدعى "جاو" لـ "د. ب.أ" أن نوافذها أيضا تحطمت، كما تضرر السقف رغم أن المنزل يبعد حوالي كيلومترين عن مصنع المبيدات الحشرية.
وأضافت أن عددا من الصغار في روضة أطفال قريبة أصيبوا عندما تحطمت نوافذ حضانتهم.
وفي أعقاب الحادث، قام رجال الانقاذ بإجلاء الآلاف من القرى القريبة، في حين أجرت السلطات المعنية اختبارات جودة للهواء والمياه خشية حدوث تلوث.
وقال المسؤولون في يانتشنج للصحفيين إن 640 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على شبكات التوصل الاجتماعي كرة لهب كبيرة فوق المصنع، أعقبتها أعمدة من الدخان.
يشار إلى أن هذه واحدة من أسوأ الحوادث من هذا النوع، التي تقع في الصين منذ أغسطس من عام 2015، عندما أودى انفجار في ستودع للمواد الكيميائية بحياة 173 شخصا.