قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الحق في الصحة هو أحد أهم محددات الحق في الحياة لكل إنسان والطفل بشكل خاص، حيث إن الوفاء بحقوق الفئات الأكثر ضعفا وتعرضا للخطر تحتل الأولوية في منظومة حقوق الإنسان وأن الحق في الصحة ينطوي على الحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والنفسية والحق في الحصول علي أعلى مستوى ممكن من الخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال زيارتها لمستشفي الناس الخيري للأطفال بهدف الاطلاع على الخدمات التي يقدمها المستشفى بالمجان للأطفال والبالغين.
وقد قامت السفيرة مشيرة خطاب بتفقد أقسام المستشفي المختلفة والتي تحتوي على ٥٥٧ سريرا، و١٠ غرف عمليات مجهزة لحالات القلب والصدر، يتم من خلالها إجراء جراحات القلب المفتوح لعلاج العيوب الخلقية المعقدة للقلب وتصليح وتغيير صمامات القلب وجراحات لعمل وصلات لمرضى قصور وضيق الشرايين التاجية للأطفال، و١٤٠ وحدة رعاية مركزة ، و٤ وحدات للقسطرة القلبية، و48 عيادة خارجية تعمل توفير خدمات رعاية طبية عالية الجودة باستخدام أحدث وسائل التشخيص، وكافة هذه الخدمات توفرها مستشفي الناس بالمجان لقطاع عريض من البالغين والأطفال من الجنسين.
وأشادت خطاب بالمستوي المتميز لكل التخصصات مثل عمليات القلب المفتوح وغيرها من الخدمات الطبية والصحية والثقافية والاجتماعية، التي تقدمها المستشفى وخاصة الخدمات المقدمة للأطفال نظرا لأنّ الأطفال هم الأكثر تأثراً، كما أنهم أكبر وأهم شريحة سكانية في مصر.
وأكدت خطاب أن ما شاهدته اليوم يماثل ويضاهي أكبر المراكز العالمية في تقديم الخدمات الطبية للأطفال بأحدث المعايير والتقنيات العالمية من خلال كوادر مهنية مدربة من الأطباء والمتخصصين وفرق التمريض والفنيين اللازمين يعملون بتفاني في هذا الصرح الطبي العملاق المزود بآخر ما قدمه العلم في مجال المعدات الطبية الحديثة.
وأضافت خطاب أن هذا الجهد الكبير والتميز يدل علي الدور المجتمعي الهام الذي يقوم به رجال الأعمال والمواطنين من خلال الجمعيات الأهلية.
وثمنت دور المجتمع المدني في سد الفجوات المقدمة لغير القادرين في المساهمة بجانب الدولة في دعم الرعاية الصحية للمواطنين وبخاصه فئة الأطفال، حيث إن صحّة الأطفال تحدد صحة الجيل القادم، وتساعد على التنبؤ بتحديات الصحة المستقبليّة.