«لو عندك دم» أول خدمة على الإنترنت للتوفيق بين المتبرّعين بالدم والمتلقّين، وجمع كافة مبادرات التبرع بالدم فى مكان واحد، ورسم خريطة للبلاد تبيّن المناطق التى تتوافر فيها احتياطيات الدم وتلك التى تعانى من النقص.

المبادرة التى اطلقها هشام خرما تجمع قاعدة بيانات كبيرة، وتحمل اسم «لو عندك دمّ» (وهى عبارة تعني: إذا كنت صاحب ضمير وتريد مساعدة الغير) جميع الجهات الفاعلة تحت مظلة واحدة، بما فى ذلك المرضى الذين يحتاجون إلى الدم، والمتبرعون، والمستشفيات، وبنوك الدم، ومنظّمات القطاع الخاص).

وبقاعدة البيانات التى يوفرها هشام، يمكن لكافة المتبرعين والمتلقين والمؤسسات الداعمة أن يتوجّهوا إلى مكان واحد فى أيّ وقت، ويتبيّنوا بسرعة فصائل الدم والكميات التى فى حاجة إليها فى أماكن معيّنة، بالإضافة إلى أماكن توافرها.

ويرغب هشام خرما، فى الاعتماد على الموسيقى لاستقطاب الشباب للمبادرة، والالتفاف حولها بهدف إحداث تغيير اجتماعى.

ومن جهة ثانية فإنّ هذا النظام، المرتبط أيضًا بعدد من وسائل التواصل الاجتماعى، يرسل إشعارات بالبريد الإلكترونى على نحو تلقائى إلى المتبرّعين المحتملين، وهى عمليّة أكثر فعالية لربط المرضى بالمتبرّعين، فى إطار نظام مركزى لم تعهده مصر من قبل.

وقال القائم بالمشاريع الاجتماعية هشام خرما، صاحب المبادرة، «لدى قناعة شديدة بأنّه من أجل مساعدة مجتمعنا على النمو، نحن بحاجة إلى التفكير بأساليب خلاقة وغير تقليدية لمساعدة الناس، وكون الموسيقى فنّا فريدا من نوعه له تأثير طويل الأمد على الناس، أنا شغوف بها، وكون الدم عنصرا عالميا، تمامًا مثل الموسيقى التى تعد لغة عالمية، أعتقد أنها يمكن أن تشكّل وسيلة فعالة ومبتكرة للترويج للقضية، بطريقة مرحة.

وأعلنت مبادرة (نحو صحة أفضل)، التى أطلقتها إحدى الشركات العاملة فى قطاع الدواء فى مؤتمر صحفى لها، منْحَها خرما، وهو مؤسس موقع إلكترونى «لو عندك دم» زمالة المبادرة فى العالم العربى التى تضم 46 ألف شخص فى مجالات مختلفة على مستوى العالم، بهدف تغيير طريقة تفكير الناس حول مفهوم التبرع بالدم.

وقال محمد السحار مسئول إحدى الشركات العاملة فى قطاع الدواء، إنه تم اختيار مبادرة خرما من بين مجموعة كبيرة من المبادرات فى مختلف أنحاء العالم العربى، لأن العثور على دم مهمّة مرهقة، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوى فصائل الدم النادرة. لذا، كان من الضرورى جدًا التوصّل إلى أداة بسيطة لتسهيل عمليات التبرّع بالدم وربط المتبرّعين بالمتلقّين، وهو حلم تحقّق من خلال مبادرة «لو عندك دم». وبصفتها منظمة ملتزمة فى مجال الرعاية الصحية، نقدّم دعمها الكامل لهذا المشروع، مما سيساعده على اكتساب المصداقية كخدمة صحية فعالة فى مصر».«أقفال الحب» على جسر بروكلين

أطلقت سلطات النقل فى مدينة نيويورك صفحة على فيسبوك، لتشجيع سكان المدينة وزائريها على عدم وضع أقفال على جسر بروكلين الشهير. واعتاد العشاق وضع أقفال معدنية على سياج معين فى الجسر، فى تقليد يعرف باسم أقفال الحب، كناية عن أبدية العلاقة العاطفية.

وتقول السلطات إن هذه الأقفال تمثل خطرا على مستخدمى الجسر، وتكلفها جهدا ومالا كثيرين. واضطرت فرق تابعة لسلطات النقل فى المدينة، لإزالة نحو 3 آلاف من أقفال الحب هذه، خلال الخريف الماضى.

وتنتشر حمى الأقفال فى كل أنحاء العالم لتوثق قوة الحب بين الطرفين، ففى باريس يعلق العشاق والأزواج أقفالا على سياج شرفات جسر الفنون.

وبدأت هذه العادة فى أوروبا الشرقية، فى فترة الثمانينيات والتسعينيات وانتقلت منها إلى الغربية بعد عام 2000، وهى موجودة أيضا فى الصين.