قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدعاء بظهر الغيب، مُنزه عن كل تملق أو نفاق أو رغبة أو مصلحة، لأنه يخرج لوجه الله تعالى، متابعًا أن الله ينظر إلى قلوب عباده ويرى في الدعاء بظهر الغيب ما أمر به من ألفة وود بين العباد.
وأشار «جمعة»، في برنامجه «فن الدعاء»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، إلى أن دعاء الوالدين مستجاب، لأن حب الوالدين لأولادهم يكون حبًا فطريًا منزهًا عن أي مصلحة، لذلك يستجيب الله لدعائهم، مضيفًا أن دعاء الأبن لوالديه يعد من الأدعية المستجابة، وفقًا لقول رسول الله «إذا مات ابن أدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
وأضاف أن الدعاء بظهر الغيب يعد امتثالا لقول الله «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، موضحًا أن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب من الأدعية المستجابة وفقًا لحديث الرسول مع عمر بن الخطاب عندما طلب منه الدعاء «أشركنا في دعائك يا أخي عمر».
وتابع: «في عالم الأشخاص هناك أشخاص دعائهم مستجاب، مثل الأم لولدها والأب لولده، والابن لوالديه، والرجل الصالح الذي ظهرت عليه ملامح الصلاح».