ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أمس الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية، تعتزم إطلاق اسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مستوطنة جديدة فى هضبة الجولان السورية المحتلة سيتم تدشينها الشهر المقبل، وذلك عرفانا لترامب بعد اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح بأنه سيضغط على حكومته المقبلة التي يجري تشكيلها، من أجل الموافقة على إطلاق اسم ترامب على المستوطنة الجديدة.
ونقلت "جارديان" عن متحدثة باسم المجلس المحلى التابع للاحتلال فى المنطقة، باتيا جولتيب، قولها إنه "من المتوقع أن يشارك مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، الشهر المقبل، في حفل وضع حجر الأساس للمستوطنة، التى تقام بالقرب من مستوطنة كيلا ألون".
وأضافت جولتيب أن "قرار التسمية يندرج ضمن صلاحيات مكتب رئيس الوزراء وسيحتاج إلى موافقة لجنة تسمية حكومية". وتابعت: "المجالس المحلية تدعم نتنياهو، نتفق معه ونفخر بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي على الموقع الجديد".
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي قانون ضمها إلى إسرائيل، فى خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن. كما يعيش فيها نحو 20 ألف سوري أغلبهم من طائفة الدورز.
وفى مارس الماضى، خالف ترامب سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط المستمرة منذ عقود عندما نشر تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال فيها إن "الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان"، على حد تعبيره.
وجاء اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية بعد قراره في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وفى وقت لاحق أعلنت سلطات الاحتلال عزمها إطلاق اسم ترامب على محطة للقطارات سيتم بناؤها قرب حائط البراق في القدس الشرقية، فضلا عن قيامها بتسمية الساحة الواقعة أمام السفارة الأمريكية في القدس باسم ترامب.