«إعلام غربى»: إمام أوغلو سيطيح بأردوغان فى الانتخابات الرئاسية التركية 2023 - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«إعلام غربى»: إمام أوغلو سيطيح بأردوغان فى الانتخابات الرئاسية التركية 2023

محمد هشام وهايدى صبرى ورباب عبدالرحمن
نشر في: الثلاثاء 25 يونيو 2019 - 2:29 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 25 يونيو 2019 - 2:29 ص
محللون: خسارة حزب الرئيس لبلدية إسطنبول تفتح ملفات الفساد وتنذر بانشقاقات داخلية.. والليرة ترتفع بنحو 2% أمام الدولار.
سلطت وسائل الإعلام الغربية الضوء أمس، على فوز مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو للمرة الثانية برئاسة بلدية إسطنبول فى الانتخابات التى تم إعادتها، معتبرة أنها صفعة قوية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، مرجحة أن يفوز أكرم إمام أوغلو برئاسة تركيا حال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2023. 
وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية فى تقرير بعنوان «إسطنبول تحتفل بعودة الديمقراطية إلى الشعب» إن إمام أوغلو هزم مرشح أردوغان للمرة الثانية بعد استهتار الأخير بنتائح اقتراع وطنى»، مشيرة إلى أن الجولة الثانية تحولت إلى معركة مصيرية فى مشهد له بعد وطنى تلاه احتفالات حاشدة بالشوارع بعودة الديمقراطية إلى الشعب كأنه نهاية عهد».
وأضافت الصحيفة أنه بفوز إمام أوغلو، أصبح المرشح المستقبلى للمعارضة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام 2023، وهى قصة الصعود نفسها لأردوغان بتولية رئاسة بلدية اسطنبول عام 1994 حيث بدأ خطوات حياته السياسية».
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأى تتحدث عن أن إمام أوغلو أصبح رمزا للمعارضة، وإذا ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2023 سيسحق أردوغان ويزيحه من السلطة لكونه دحض فكرة أن أردوغان لا يهزم».
بدورها، وصفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية اسطنبول بالعاصمة الاقتصادية التى تتجاوز ميزانيتها ميزانية بعض الوزارات بقيمة (نحو 4 مليارات يورو) ، مشيرة إلى أن «إمام أوغلو حقق المعجزة باصطفاف معارضة غير متجانسة خلفه من العلمانيين والأكراد وجزء من القوميين وغيرهم من الفصائل السياسية والأيديولوجية.
من جانبها، ذكرت صحيفة «سوزجو» التركية، أن إمام أوغلو، حطم الأرقام القياسية فى تاريخ الانتخابات فى إسطنبول بعد فوزه على بن على يلدريم فى الانتخابات، بنسبة 54% من أصوات الناخبين بفارق 9% عن يلدريم.
وأضافت الصحيفة أن إمام أوغلو تقدم على سابقيه من جميع رؤساء إسطنبول أبرزهم أردوغان الذى كان قد فاز بنسبة 52% ورئيس بلدية إسطنبول الأسبق بدرالدين دالان الذى فاز بنسبة 49%.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك النتيجة تمثل انتكاسة كبيرة لأردوغان وحزبه، الذى طالما كرر أن من يخسر أسطنبول يخسر تركيا.
ورأت صحيفة «بيرجون» التركية، أن خسارة حزب العدالة والتنمية تلقى مزيدا من الضوء على ما وصفه إمام أوغلو، بأنه تبديد لمليارات الليرات فى بلدية إسطنبول وفساد خلال تولى حزب اردوغان رئاستها.
فيما رأت صحيفة «فاينينشال تايمز» البريطانية، أن إعادة الانتخابات كانت مقامرة سياسية انقلبت على أردوغان، لافتة إلى أن نتائج الانتخابات كشفت أن سكان حى «أوسكودار» الذى يقطنه أردوغان، صوتوا ضد مرشحه واختار غالبيتهم أكرم إمام أوغلو. 
من جهته، رجح أوزجور أونوهيسارجيكلى، مدير مكتب أنقرة لـ«صندوق مارشال الألمانى» (مركز أبحاث فى الولايات المتحدة) ، أن خسارة إسطنبول من المرجح أن تغذى حدة الانقسامات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين مؤيديه، بحسب قناة «سى.بى.إس» الإخبارية الأمريكية.
بدورها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن فوز أكرم إمام أوغلو بفارق كبير فى الانتخابات، ألحق بأردوغان هزيمة سياسية مذهلة ومريرة.
ونقلت الصحيفة عن سينيم أدار، كبير الباحثين بجامعة هومبولت فى برلين قولها إن «مستشارى أردوغان ضللوه على ما يبدو بسبب إخفاقه فى إدراك حجم عدم الرضا بين قاعدته الانتخابية»، مضيفة أن «الرئيس التركى يواجه احتمال انشقاق شخصيات بارزة فى حزبه بسبب حجم الخسارة فى الانتخابات». وتابعت: أن «أردوغان بات ضعيفا بشكل كبير».
من جهته، قال النائب عن حزب العدالة والتنمية مصطفى ينير أوغلو، فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «الحزب خسر إسطنبول لأننا فقدنا تفوقنا الأخلاقى»، داعيا إلى بدء عملية «نقد ذاتى مخلص»، على حد تعبيره.
وأضاف ينير أوغلو أن الحزب بحاجة إلى «التركيز على أحلام الشباب والعقلانية وسيادة القانون».
بدوره، قال سونر كاجابتاى، مؤلف كتاب «السلطان الجديد: أردوغان وأزمة تركيا الحديثة»، إن الحكومات المحلية تكافح لأن تركيا دولة مركزية إلى حد كبير، تتحكم فى إنفاق الأموال.
ولا يزال الحزب الحاكم يسيطر على 25 من 39 مقاطعة فى إسطنبول والأغلبية فى مجلس مدينة إسطنبول.
واعتبر كاجابتاى أن أى محاولة من جانب أردوغان لعرقلة إمام أوغلو عن طريق حجب الأموال أو عرقلة مبادراته يمكن أن تأتى بنتائج عكسية، لان ذلك سيظهر إمام أوغلو باعتباره مضطهد، والأتراك يميلون لدعم المضطهد، وهو ما حدث مع أردوغان فى الماضى.
من جهة أخرى، ارتفعت قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكى بنحو 2 %، أمس، بعد الفوز الساحق للمعارضة فى انتخابات بلدية إسطنبول.
وسجل سعر الدولار الواحد 5.717 ليرة. وكانت الليرة قد فقدت 15 % من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام، فيما يرجع أحدث تراجع لها إلى قرار إلغاء التصويت فى انتخابات إسطنبول فى 31 مارس الماضى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك