توافد الناخبون على المقار واللجان الانتخابية بالهرم في محافظة الجيزة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى بدأت صباح اليوم وتستمر لمدة يومين.

وشهدت مقار اللجان المختلفة تواجد أمني مكثف من عناصر الجيش والشرطة، وسط إشراف قضائي تام على العملية الانتخابية، فيما طافت عدد من المسيرات اللجان الانتخابية داعين المواطنين للنزول والتصويت لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتزينت المدارس المستضيفة لمقار اللجان الانتخابية بأعلام مصر، وسط تفاعل المواطنين مع الأغاني الوطنية، التي أشعلت حماسهم، فيما ردد بعض المواطنين الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان.

واحتشد المئات الذين ارتدوا تيشرتات عليها شعار حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أمام مدرسة النقيب محمد محمود عبد العزيز، مرددين الهتافات المؤيدة له.

ومع الساعات الأولى لبدء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية بحى فيصل أنقسم شارعه الرئيسي الذي يعد واحد من أطول شوارع مصر إلى عدة تجمعات بشرية أمام اللجان الانتخابية
تحولت بمرور الوقت إلى ساحة للهتاف والرقص على أغاني "تسلم الأيادي وأبو الرجولة" وهتاف "الجزيرة فين ستات مصر أهم" حدث ذلك وسط تواجدا أمني مكثفا من قوات الجيش والشرطة
كما منعت قوات الجيش السيارات والدراجات النارية من الاقتراب للجان الانتخابية، حيث وضعت الحواجز الحديدية على مسافة تبعد بنحو 50 مترًا عن مقر اللجنة الانتخابية، فيما وفرت وزارة الداخلية كراسي متحركة بلجان الانتخابات لمساعدة كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وشهدت عدة شوارع بالحي انتشار اتوبيسات المدارس الخاصة التى تحمل صور الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي المقدمة من رجال الأعمال بالمنطقة ونواب الدائرة لنقل الناخبين إلي مقر الانتخابات.

وعلى جانب أخر تواجد رجال المرور بكثافة في الشوارع الرئيسية لتسهيل الحالة المرورية، إلا أن مناطق اللجان الانتخابية تبطؤ فيها حركة السيارات، بسبب تزاحم المواطنين أمام مقر اللجان الانتخابية وتجمهر المواطنين حول مكبرات صوت "دي جي" والتى أخذت تصدح بأغنيتي "قالوا إيه" و"أبو الرجولة" و"بشرة خير" والتي عبر عنها أحد الناخبين أحمد البنا قائلا: "الناس فرحانة.. الناس عندها أمل في شخص معين وهي واقفة معاه".

وشهدت لجان السيدات على وجه الخصوص إقبالاً واضحًا، حيث امتدت طوابيرهن لعدة أمتار أمام أبواب اللجان، التي ترددت في محيطها أغنية حكيم "أبو الرجولة" وغلب على لجان السيدات الشكل الكرنفالي، حيث رفعن النساء أعلام مصر باعداد كبيرة، وأطلقن الزغاريد ابتهاجا بهذا العرس حسب قولهن.

وقالت سعاد محمد (45 سنة) ربة منزل لـ«الشروق»، عقب ادلائها بصوتها بمدرسة نجيب محفوظ الابتدائية المشتركة بفيصل، غرب القاهرة، إنها أدت واجبها الوطني وأدلت بصوتها بالانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها "اختارت السيسي رئيسا لمصر لفترة رئاسية ثانية لتكملة الإنجازات التي بدائها".

أما في اللجان المخصصة لتصويت الرجال بالانتخابات الرئاسية كان الوضع مختلفا، فلم يكن التصويت بكثافة عالية، وكان الاقبال متوسطا في أغلب اللجان، وغلب على الحضور بلجان تصويت الرجال الفئات العمرية الكبيرة من كبار السن، خاصة من المتقاعدين، فيما ندر وجود الشباب بشكل ملحوظ.