أعلن الشاعر والأديب الفلسطيني، مريد الرغوثي، عن صدور كتاب جديد لزوجته الأديبة المصرية الراحلة "رضوى عاشور"، يحمل عنوان "لكل المقهورين أجنحة"، والمقرر طرحه قريبًا عن دار الشروق.

وكتب "البرغوثي"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" احتفاءٍ بذكرى ميلاد الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور، قائلًا: "انشغلنا، تميم وأنا طوال العام في تجميع مقالات رضوى في الأدب والنقد والسياسة والتعليم. اليوم في عيد ميلادها أرسلنا الكتاب لناشر أعمالها "دار الشروق" بالقاهرة."عنوان الكتاب "لكل المقهورين أجنحة". 

وتابع "نحن مقهورون يا رضوى، فرادى وجماعات، نساءً ورجالاً وأطفالاً، نحن أوطان تقيم في المقابر والسجون والمستشفيات والمنافي، وكم نحن بحاجة إلى أجنحة. أنتِ معي لكني أقول لك: تعالي".

وبدوره أعرب أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، عن سعادة الدار بنشر كتاب جديد للأديبة الكبيرة الدكتورة رضوى عاشور تزامنًا مع ذكرى ميلادها، قائلًا: "سعدنا جدا عندما تلقينا مخطوط الكتاب الجديد من زوج الراحلة الكبيرة الشاعر مريد البرغوثي، ويحتوي الكتاب على تجميع لمقالاتها في الأدب والنقد والسياسة والتعليم وكلها تنشر للمرة الأولى في كتاب".

وأضاف مدير عام دار الشروق، "نفتخر ونتشرف دائمًا بنشر مؤلفات الأديبة رضوى عاشور، وسنستمر في نشر روائع الراحلة الكبيرة التي أثرت المكتبة العربية بأعمالها العظيمة"، لافتًا إلى أن الدار ستعمل على طرح الكتاب الجديد بالمكتبات في أقرب وقت ممكن.

وأعتبر "بدير" أن نشر "دار الشروق" لكتاب رضوى عاشور الجديد، هو نتاج طبيعي واستكمالًا للمسيرة التي جمعت بين رضوى عاشور ودار الشروق، والتي تمتد لسنوات طويلة مضت، حيث أن الدار هى ناشر جميع مؤلفات الأديبة الراحلة.

وكشف "بدير" أن صفحات الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "لكل المقهورين أجنحة"، ستتراوح ما بين الثلاثمائة إلى ربعمائة صفحة من القطع الكبير.

وُلدت رضوى في القاهرة، لعائلة أدبية وعلمية، درست بكلية الأدب المقارن في جامعة القاهرة خلال الفترة ما بين أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، حصلت على الماجستير في عام 1972، ثم تقدمت للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ماساتشوستس في أمهرست؛ عملت على الأدب الأمريكي الأفريقي، ومنحت الدكتوراه في عام 1975، ثم عادت إلى القاهرة، إلى جامعة عين شمس، حيث درّست في ظروف غالبًا ما كانت صعبة داخليًا وخارجيًا، وأظهرت تفاني هائل طوال حياتها المهنية، لتصبح أستاذةً للغة الإنجليزية والأدب المقارن في عام 1986، ولتشغل منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب، وكان النشاط السياسي جزءًا لا يتجزأ من مسيرتها الأكاديمية؛ فعندما سعى الرئيس أنور السادات للتطبيع مع إسرائيل، ساهمت عاشور في إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية. وعندما تدخلت حكومة حسني مبارك في الحياة الأكاديمية، ساعدت في إيجاد مجموعة 9 مارس المطالبة باستقلال الجامعات.

صدر لرضوى عاشور، عدد من الروايات والقصص القصيرة، وكتابات في النقد، "ثلاثية غرناطة، الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا، حَجَر دافئ، خديجة وسوسن، رأيت النخل، سراج، مريمة والرحيل، أطياف، تقارير السيدة راء.. نصوص قصصي، قطعة من أوروبا، فرج، الطنطورية" وغيرها من المؤلفات الأدبية.