استبعدت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر مساء الخميس، إصابة الناشط السياسي كريم طابو، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي، غير المعتمد، بجلطة دماغية، بعد إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة بالمستشفى.
وقالت النيابة العامة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن طابو المحبوس بسجن القليعة غربي العاصمة، تم إخضاعه أمس الأربعاء واليوم الخميس، إلى فحوصات طبية معمقة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، حيث تكفل به ثلاثة أساتذة في الطب في تخصصات أمراض القلب والأعصاب والأشعة.
وكشف ذات المصدر، أن الأطباء وبعد الفحص المعمق لطابو، استبعدوا بصفة قطعية إصابته بجلطة دماغية، وكذا ما يكون قد نتج عن مثل هذه الإصابة من مضاعفات، خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام.
كانت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، أيدت أمس الأول الثلاثاء، الحكم الصادر في حق طابو، بتاريخ 11 مارس الجاري بسجنه سنة واحدة منها ستة أشهر نافذة مع تغريمه 500 دولار.
وندد الاتحاد الجزائري للمحامين بما أسماه " الخروقات" التي شابت محاكمة كريم طابو، مطالبا بالإفراج عنه فورا.
بينما انتقدت هبة مورايف، مديرة منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الحكم الصادر ضد طابو، واعتبرته "رسالة لتخويف المتظاهرين، والمناضلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، بكون أي شخص يعارض أو ينتقد الحكومة سيعاقب".
وطالبت مورايف، السلطات الجزائرية بالإفراج عنه حالا وبدون شروط، وإلغاء الحكم الصادر ضده وإسقاط كل التهم الموجهة إليه.