200 عام على نشأة علم المصريات.. ماذا تعرف عن شامبليون وحياته؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

200 عام على نشأة علم المصريات.. ماذا تعرف عن شامبليون وحياته؟

أسماء سعد
نشر في: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 6:45 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 6:45 م
«أريد أن أقوم بدراسة معمقة ومتواصلة لهذه الأمة القديمة (الأثرية).. يملَؤني الحماس، الذي قادني إلى دراسة آثارهم وقوتهم ومعرفتهم، بالتقدير»، هذه العبارة تنسب إلى العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، والذي يصادف اليوم ذكرى نجاحه في فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، بعد استعانته بحجر رشيد الذي كان قد اكتشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر، ويُعد شامبليون أحد واضعي أسس علم المصريات.

وُلد العالم الفرنسي في 23 ديسمبر 1791م، في مدينة فيجاك بقطاع اللوت بفرنسا، وبرغم عدم التحاقه بالمدرسة صغيرا، إلا أنه تلقي دروسا في اللغة اليونانية واللاتينية.

نبغ شامبليون منذ طفولته في مجال اللغويات، حيث قدّم أولى أوراقه البحثية المنشورة حول فك رموز اللغة الديموطيقية سنة 1806م، وتقلّد في شبابه العديد من المناصب الفخرية في الأوساط العلمية، وكان قادرًا على التحدث باللغتين القبطية والعربية بطلاقة.

ظهر اهتمام شامبليون بالتاريخ المصري والنص الهيروغليفي في سن مبكر، في عمر السادسة عشرة، ألقى محاضرة أمام أكاديمية جرينوبل والذي جادل فيها بأن اللغة المحكية من قِبل المصريين القدماء، والتي كتبوا من خلالها النصوص الهيروغليفية، كانت مرتبطة بشدة باللغة القبطية.

أثبتت وجهة النظر هذه أنها ذات أهمية في القدرة على قراءة النصوص، وأكد التاريخ على صحة العلاقة المقترحة بين القبطية والمصرية القديمة. مكنه هذا من اقتراح أن النص الشعبي قد مثّل اللغة القبطية.

في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، سادت الأوساط الفرنسية حالة من الهوس بالمصريات بعد نتائج البعثة العلمية التي صاحبت الحملة الفرنسية على مصر التي سلّطت الضوء على حجر رشيد المكتوب بثلاث لغات، وسادت النقاشات والجدل بين الأوساط العلمية حول عمر الحضارة المصرية، وحول دور وطبيعة الكتابة الهيروغليفية، وعمّا إذا كانت تلك الرموز تُمثّل أصوات أم أنها تُمثّل رسوم تمثل فكرة أو مدلول.

شرع شامبليون بجدية في مشروعه لفكّ رموز الكتابة الهيروغليفية، وسرعان ما طغت إنجازاته على إنجازات العالم الموسوعي توماس يونغ، الذي حقق أولى النجاحات في مجال فك الرموز قبل سنة 1819م. وبالإضافة إلى حجر رشيد، درس شامبليون، النص المكتوب على معبد فيله، المكتوب باللغة الهيراطيقية، الموجود أسفله مقدمة باللغة اليونانية إلى بطليموس وكليوباترا.

وفي سنة 1822م، نشر شامبليون أول كُتُبُه حول فك الرموز الهيروغليفية في حجر رشيد، حيث أعلن استنتاجه أن نظام الكتابة المصرية القديمة كان مزيجًا بين الإشارات الصوتية والرموز. وفي سنة 1824م، نشر شامبليون مُلخّصًا فصّل فيه فك رموز الكتابة الهيروغليفية موضحًا المدلولات الصوتية ومفاهيم تلك الرموز.

وفي عام 1829م، سافر شامبليون إلى مصر حيث قرأ العديد من النصوص الهيروغليفية التي لم تتم دراستها من قبل، وعاد إلى فرنسا بمجموعة كبيرة من الرسومات الجديدة للنقوش الهيروغليفية، وبعد عودته، حصل شامبليون على درجة الأستاذية في علم المصريات، لكنه لم يتمكن سوى من إلقاء بعض المحاضرات قبل أن تتدهور صحته التي تأثرت بمصاعب الرحلة إلى مصر، ما دفعه لاعتزال التدريس.

توفي شامبليون في باريس سنة 1832م عن عمر يناهز 41 عامًا، ونُشر كتابه حول القواعد النحوية للغة المصرية القديمة بعد وفاته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك