الهند تزرع لأول مرة شطة الحلتيت التي لا يخلو منها طبق هندي - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 6:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهند تزرع لأول مرة شطة الحلتيت التي لا يخلو منها طبق هندي

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 4:46 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 4:46 م

تكفي 5 نشقات من شطة الحلتيت لترد شخصا مصاب بانسداد الأنف للوراء من نفاذية رائحتها التي جعلت الهنود يطلقون عليها "لفظة روث الشيطان"، ويقومون بتخزينها بعيدا عن بقية البهارات كي لا تطغي نكهتها على الباقي، ومع هذا فالحلتيت هي الشطة الأساسية في الأطباق الهندية ومكمل لأطعمتهم إذ تحظر إحدى الديانات الهندية الثوم والبصل ليجد أتباع الديانة في الحلتيت بديلهم المنشود.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الهند لم تزرع أبدا نبتة الحلتيت وتستورد منها سنويا 1500 طن بـ130 مليون دولار من دول إيران وأفغانستان وأوزباكستان وكيرغستان، حيث البيئات الصحراوية الباردة المناسبة لنمو الحلتيت.

ويقول سانجي كومار عضو المجلس الهندي لعلوم والصناعات، إنه بدأ في خطة لجعل الهند تكتفي ذاتيا من الشطة التي لا يستغني عنها البيت الهندي.

وبدأ كومار مع فريقه رحلة استكشافية لمنطقتي لهال وسبيتة بولاية همتولا براديش بالهيماليا شمال الهند ليكتشفوا وجود نفس الصحاري الباردة المميزة لإيران وأفغانستان والملائمة لزراعة الحلتيت.

ويضيف كومار، أنه بالسابق لم تكن هناك مشكلة بجلب الحلتيت من إيران وأفغانستان لأنهما كانتا بنفس نطاق الهند تحت إمبراطورية المغولأو الاستعمار البريطاني ولكن عقب الاستقلال أصبح الحلتيت ضمن الواردات التي تثقل الاقتصاد الهندي لذلك توجب الاستفادة من الصحاري المهجورة ونفع الاقتصاد من خلالها.

وأشار كومار، إلى أن المزارعين بهمتولا براديش يزرعون البطاطس والبازلاء التي لا تجلب عوائد جيدة ما حذي بمعظمهم للهجرة نحو المدن وترك الزراعة.

وخلال المبادرة، قام الفريق بتشجيع المزارعين على الاستثمار بـ500 هكتار من الأراضي الصحراوية لزراعة الحلتيت وبحال نجاح التجربةسيتم توسيع نطاق الزراعة بتلك المنطقة بدلا من البطاطس والبازلاء.

وتقول الكاتبة الهندي جودى لافكار، إن الحلتيت لا تكمل أي طبخة من خلاله كما إنه من التوابل القيمة، إذ بجانب فوائده في المطبخ له فوائد علاجية جمة لعسر الهضم والحصوات الكلوية والربو والتلبك المعوي ومشاكل الدورة الشهرية والحساسية.

ويتابع كومار، أن ما يقلقه هو عدم دراية المزارعين الهنود بالتعامل مع مثل تلك الأنواع غريبة الأطوار من النبات فللحلتيت عادة غريبة وهي البيات الشتوي، إذ يخبو ويختفي خلال موسم هطول الثلوج بمجرد ذوبانها يزهر ويخرج من جديد وذلك ما قد يسيء المزارعون فهمه باعتقاد أن اختفاء الحلتيت عن الأرض يعني موته، بينما في الواقع لا يظهر الحلتيت من منبته سوي شهرين كل سنة فقط، ويتواري عن الأنظار بقيةالعام مع كونه موجود على قيد الحياة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك