قال السفير السوداني لدى القاهرة، الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، إن ما نشهده اليوم هو ثمرة طيبة لمبادرة كريمة، جاءت بتوجيهات مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة، الفريق مهندس كامل الوزير، الذي أصدر تعليمات واضحة لتوفير كل وسائل النقل، وعلى رأسها السكة الحديد، لما لها من قدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب بشكل آمن ومريح.
وأكد السفير السوداني، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن هناك تكاملا بين مختلف وسائط النقل من قطارات وأتوبيسات ومعابر، بالإضافة إلى العبارات التي تربط بين أسوان ووادي حلفا، وذلك في إطار تسهيل عودة السودانيين الراغبين في الرجوع إلى وطنهم، من أجل الاستقرار والمساهمة في إعادة الإعمار.
وأضاف الفريق أول عدوي أن السودانيين يثمّنون كثيرا موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، منوها بأن توجيهات الرئيس السيسي دائما ما تكون الشرارة الأولى لانطلاق الجهود التنفيذية والتسهيلات الميدانية، وأن ما يشهده السودانيون من اهتمام ورعاية يعكس تقدير الدولة المصرية حكومة وشعبا لهم.
وأشار إلى أن أبناء السودان، وهم في طريقهم للعودة إلى الوطن، يرددون من قلوبهم: “شكرا مصر، حبا ووفاء لمصر”، مؤكدا أن التنسيق الوثيق بين السلطات المصرية ساهم في إنجاح المبادرة وتسهيل الكثير من الإجراءات، في ظل رغبة أعداد كبيرة من السودانيين في العودة بعد أن نجحت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرون في تحقيق الأمن والاستقرار في مساحات واسعة من السودان.
وشدد السفير السوداني على أن مصر هي الأقرب والأكفأ والأجدر في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في السودان، بالنظر إلى ما أنجزته على أرضها من مشروعات بنية تحتية متطورة، وقال: “لقد استمتعنا خلال إقامتنا في مصر بمستوى عالٍ من الخدمات والبنية التحتية، ونحن نوجّه الشكر والتقدير للحكومة المصرية، وللإعلام المصري، وللشعب المصري الشقيق، وللسكة الحديد المصرية العريقة التي تحتضن هذا العدد الكبير من أبناء السودان”.
واختتم الفريق أول عدوي بتأكيده أن هناك مزيدا من الرحلات المقررة خلال الأسابيع المقبلة، بهدف استيعاب كل من يرغب في العودة إلى السودان، والعمل على تيسير الإجراءات وتقديم الدعم الكامل لهم.
يذكر أن الهيئة القومية لسكك حديد مصر تستعد لتسيير ثاني قطار مخصص للعودة الطوعية للمواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم، بعد قليل، وهو القطار الذي يحمل رقم 1940 (درجة ثالثة مكيفة).