شهدت قرية الحبيل التابعة لمدينة البياضية بالأقصر، واقعة مقتل شاب ثلاثيني من ذوي الاحتياجات الخاصة على يد شقيقته، وذلك بعد خروج شقيقتهما الثالثة من المنزل.
وتلقى اللواء هشام عبدالغفار مدير أمن الأقصر، إخطارًا من قسم شرطة الأقصر، بورود إشارة من أهالي نجع الصوالحة بقرية الحبيل التابعة لمدينة البياضية، بقتل سيدة مطلقة 37 سنة، شقيقها الأصغر«أ.ف»، 33 عاما، وذبحه بآلة حادة «سكين» وتوجيه 11 طعنة نافذة له بالبطن والظهر بخلاف، ما أدى إلى لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وذكر أحد أقارب المجني عليه، أن المجني عليه "من ذوي الاحتياجات الخاصة" وهو قعيد يجلس دائمًا على كرسي متحرك وغير متزوج، والمتهمة مطلقة منذ فترة، وأُصيبت باهتزاز نفسي نتيجة ذلك.
وأضاف أحد أقارب المجني عليه لـ"الشروق"، أنه منذ ما يقرب من 6 أشهر توفيت والدة المتهمة والمجني عليه، وأصيب الاثنان بصدمة وزادت درجة الاهتزاز النفسي لديهما، وازداد الأمر سوءا عندما توفي والدهما بعد 3 شهور فقط من وفاة الوالدة، ما جعل الأخ دائم الانفعال على أي شيء، ونفس الأمر بالنسبة لشقيقته، أما الشقيقة الثالثة فكانت تشغل نفسها بالعمل في أحد المحال التجارية بالقرية.
ومن جهتها، أكدت إحدى أقارب المتهمة والمجني عليه، أن واقعة القتل تمت باستخدام آلة حادة "سكين"، طُعن بها المجني عليه في منطقة الظهر، مضيفة أن المتهمة ذهبت إلى خالاتها بعد الواقعة، وأخبرتهم بأنها قتلت شقيقها بحجة إراحتهم من انفعالاته، قائلة: "أنا قتلته وريحتكم منه وسيبوه أمه هتيجي تاخده".
وأوضحت إحدى الأقارب، أن المتهمة أرجعت سبب قتلها لشقيقها إلى مرضه وانفعالاته الكثيرة، لافة إلى عدم تصديق الأقرباء للواقعة؛ نظرا لعلمهم بالة الاهتزاز النفسي للمتهمة، لكنهم تيقنوا من صحة ما حدث حينما عادت الشقيقة الأخرى إلى المنزل، واكتشافها الجريمة.
وذكرت أن النيابة عندما استجوبت المتهمة، ظهر عليها علامات ذهول من توجيه تهمة قتل شقيقها، قائلة: "مين اللي مات هو فين أخويا أصلا أنا بدور عليه وإيه جابني هنا"، فحولتها النيابة بعد ذلك إلى الكشف الطبي على أحد الأطباء النفسيين في محافظة قنا.
وقالت إحدى أقارب المجني عليه، إنه يتم الآن التحقيق مع عدد من الأهالي والأقارب؛ لوجود اشتباه في مساعدة أحد للمتهمة، نظرا للعثور على المجني عليه مكبل بالقيود.