ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن السلطات السويدية طالبت المواطنين الذين يعيشون في ستوكهولم بتجنب الذهاب إلى المتاجر والمطاعم والمتاحف في محاولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث يهدد ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بالضغط على نظام الرعاية الصحية في البلاد.
ونقلت بلومبرج عن اندرس تيجنيل عالم الأوبئة في السويد والمهندس المسؤول عن استراتيجية كوفيد في البلاد قوله اليوم الخميس: "نحن ندخل جزء المنحنى بمستويات عدوى عالية جدا وقد نصل إلى حدود القدرة القصوى لنظام الرعاية الصحية وما يمكن للمجتمع التعامل معه".
وتجنبت السويد حتى الآن إغلاقا، بناءً على نظرية تيجنيل التى تدور حول ضرورة معرفة كيفية التعايش مع فيروس قد يظل موجودا لسنوات. ولكن الاستراتيجية كان لها تكلفة بشرية كبيرة.
ومعدل الوفيات جراء كوفيد -19 في السويد أعلى بكثير من أي مكان آخر في منطقة الشمال في أوروبا، حيث يبلغ 58 لكل 100ألف، ولا يوجد حتى الآن سوى القليل من الأدلة على أن السويديين يكتسبون الكثير من مناعة القطيع.
وفي الـ24 ساعة الماضية، سجلت السويد ما يقرب من 3000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى رقم منذ تفشي الوباء في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف تيجنيل، أنه مع أخذ الاختبارات الإضافية التي تجريها السويد الآن في الاعتبار، فإن معدلات العدوى اليوم لا تزال أقل مما كانت عليه في الربيع.
وتابع: "سيتعين علينا التعامل مع هذا الوباء لفترة طويلة".
وحثت هيئة الصحة العامة السويدية السكان في أجزاء أخرى من البلاد على تجنب المواصلات العامة و التجمعات الاجتماعية. وحدد عدد المشاركين في التجمعات العامة في معظم أنحاء البلاد بخمسين شخصا.
وبصرف النظر عن الحد الأقصى للتجمعات، تم تقديم أحدث الإرشادات كتوصيات وليس كقيود صريحة.